كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الجمعة، تفاصيل جديدة عن قضية "جاسوس إيران" الذي عمل من داخل منزل وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس؛ حيث أكدت أنه كان مستعداً لبيع أسرار تل أبيب مقابل مبلغ زهيد.
الصحيفة قالت إن الجاسوس عومري غورن جوروكبسكي، المعروف باسم "جاسوس إيران" عمل في منزل وزير الجيش الإسرائيلي، غانتس وكان على استعداد تام أن يبيع "أسرار الدولة" إلى إيران مقابل 7000 دولار فقط.
وقالت مواقع إسرائيلية في وقت سابق إن "عومري غورن"، كان يعمل قبل عامين، عامل نظافة في منزل غانتس، حينما نجح قراصنة في اختراق هاتف رئيس حزب "أزرق أبيض" فور توليه زعامة الحزب الإسرائيلي الذي دخل عالم السياسة مؤخراً، الأمر الذي يعني أن الجاسوس الإيراني هو الذي منح القراصنة حق الوصول والتمكن من هاتف "غانتس".
فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن جهاز المخابرات "الشاباك" قد اعترف بفشله في توفير الحماية الكاملة لغانتس، وتحمل المسؤولية، مؤكداً أنه كان من الضروري استبعاد هذا الرجل، لأن وجوده داخل منزل وزير الجيش الإسرائيلي مخاطرة حقيقية.
وذكرت شبكة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية أن غورين البالغ من العمر 37 عاماً، تواصل مع مجموعة محسوبة على إيران تدعى "بلاك شادو"، نظير مبلغ من المال وعرض جاسوس إيران عليهم زراعة برمجية "الدودة" الخبيثة في حاسوب وزير الدفاع، ما يمكّنهم من اختراقه.
اقرأ/ي أيضاً: حتى إسرائيل.. تصدير الغاز في المنطقة لا يمر إلا عبر مصر
وأعلن جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي "الشاباك"، في وقت سابق اعتقال عامل في منزل وزير الجيش بني غانتس، بتهمة التجسس لمصلحة إيران.
وقال الجهاز، في بيان، إن "المدعو عومري غورين، الذي كان عامل تنظيف في منزل وزير الدفاع، جرى اعتقاله الشهر الجاري بتهمة التجسس لمصلحة إيران". وأضاف: "توجه بمبادرة خاصة، عبر شبكة اجتماعية، إلى جهة محسوبة على إيران وعرض عليها المساعدة بشتى الطرق، في ضوء عمله داخل منزل غانتس".
وأفاد الجهاز بأن "غورين ناقش مع الجهة التي كان يتواصل معها، إمكانية زرع برامج تجسس من شأنها أن تسمح بالوصول إلى حاسوب غانتس، وقد أدى اعتقاله لإحباط هذا الاختراق". وتابع قائلاً: "خلال الاستجواب اعترف بأنه كان يصور في أماكن مختلفة من منزل غانتس ويرسله إلى المصدر الإيراني، وقد تم التحقيق معه بعلم الوزير". واستطرد: "نظراً لوسائل وإجراءات أمن المعلومات المتبعة، لم يتمكن المتهم المذكور من التعرض لمواد سرية".
كما أعلن الجهاز أنه قرر "إجراء تحقيق بشأن عمليات فحص الموظفين الذين يعملون مع الوزراء وفي بيوتهم".
وعام 2018 أعلن "الشاباك" اعتقال وزير الطاقة الإسرائيلي الأسبق رونين سيغيف، بتهمة التجسس لمصلحة إيران.