تناول تقرير صحفي اسرائيلي الأزمة المتصاعدة بين المغرب والجزائر، واستعرض تفاصيل تؤكد انحياز تل أبيب مع الرباط التي طبعتها علاقتها مع دولة الاحتلال برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حسب التقرير التالي:
رغم العلاقة المتوترة بين الجارتين المغرب والجزائر منذ القدم، إلا أن قرار المغرب بالذهاب لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل واعتراف واشنطن بـ "مغربية" الصحراء، دفع الجزائر لاعلان قرارها بقطع علاقاتها مع الغرب، بعد أن صرح وزير الخارجية الاسرائيلي يائير لابيد من الرباط، بأنه قلق بشأن الدور الذي تلعبه الجزائر في المنطقة، وتقاربها مع إيران، والحملة التي تقودها الجزائر ضد قبول إسرائيل" كعضو مراقب في الاتحاد الأفريقي ".
وبحسب موقع i24news في تقرير له، وشهدت العلاقة بين الجارتين في الآونة الأخيرة العديد من التصعيد، بحيث لا يكاد يمر أسبوع دون أن تشير الجزائر بأصابع الاتهام إلى جارتها المغرب، فبعد قرار وقف ضخ الغاز عبر خط أنابيب "المغرب العربي – أوروبا"، تتهم الجزائر الآن وبدون أي دليل ملموس جارتها بقتل ثلاثة من رعاياها في منطقة الصحراء، المنطقة الواقعة في قلب التوترات الحادة بين الشقيقين المغاربيين.
ويشير التقرير الاسرائيلي إلى أن العلاقات بين الجزائر والرباط لم تكن نهراً هادئاً، وأن جذور الأزمة الأخيرة بين الجارتين، جاءت مباشرة بعد قرار تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل واعتراف واشنطن بـ "مغربية" الصحراء، اتفاقية ثلاثية تغذيها الجزائر بإدانة "وصول الكيان الصهيوني" إلى حدودها.
وتابع التقرير، أنه منذ قرار التطبيع أصبحت الجزائر تلقي باللوم على المغرب باستمرار، حيث اتهمتها في صيف 2021، بالوقوف وراء حرائق الغابات في منطقة القبائل، وهي المنطقة التي اتُهمت الرباط في أعقابها بدعم النزعة الانفصالية.
وفي 23 آب أغسطس الماضي، أعلنت الجزائر عن قطع علاقاتها مع المغرب وأعادت النقطة إلى الوطن بعد شهر بإصدار أمر بإغلاق "فوري" لمجالها الجوي أمام جميع الطائرات المغربية، على خلفية تصريحات وزير الخارجية الاسرائيلي بحق الجزائر من قلب الرباط.
ومؤخراً وتحديداً في 31 أكتوبر 2021، قررت الجزائر عدم تجديد عقد خط أنابيب الغاز (غاز المغرب أوروبا) الذي كان يزود الجزائر على مدار ربع قرن بالغاز عبر المغرب وإسبانيا والبرتغال من خلال إغلاق الصنبور، فهو أيضًا رمز للتفاهم المغاربي ووعد الرخاء لسكانه الذي يختار النظام الجزائري تجفيفه.
وبحسب التقرير، فإن هناك خشية من مواجهة عسكرية بين المغرب والجزائر تشنها الأخيرة، وسيكون له انعكاساته السلبية على الجارتين خاصة وأنهما أكبر دولتين مستوردتين للأسلحة في القارة الأفريقية.