خلافاً لما يعتقد بعض الموظفين بأن موعد الصلاة أثناء العمل هي بمثابة راحة لهم خاصة تلك الوظائف التي لها علاقة بالجمهور، وهو ما يجبر المواطن على الانتظار حتى ينتهي الموظف من صلاته.
الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، مستشار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للشؤون الدينية، شدد على أن من يعطلوا مصالح الجمهور بحجة أداء الصلاة، ويتهربون من أداء عملهم ويضيعون الوقت في الوضوء والصلاة، معتبراً أن هؤلاء اتخذوا الصلاة ستارًا للهروب من العمل.
وقال "الأزهري" خلال لقاء متلفز عبر فضائية "dmc": "الموظف له كامل الحق في أن يؤدي الفريضة في دقائق معدودات في مقدار ما يصلي الركعات الأربعة من صلاة الظهر مثلا ثم بعد السلام مباشرة يجري للقيام بمصالح العباد والوفاء بحقوقهم".
اقرأ/ي أيضاً: مفكر جزائري: الإخوان استثمروا في الجهل والجماهير العربية كشفتهم
وحذر، من اتخاذ البعض الصلاة كستارًا للتهرب من العمل، مشددًا على أن من يفعل ذلك آثم: "إذا كان هذا الإنسان يتخذ الصلاة ستارًا لتضييع الوقت وللتهرب من المسؤولية، ولعدم أداء العمل فهو آثم، وعليه إثم عظيم؛ لأنه أخل بواجب وحقوق العباد، بمقتضى الوظيفة التي يتناول عنها الأجر، وجعل الصلاة في أعين الناس ثقيلة، يعني كره الصلاة إلى الناس".
وحث الدكتور أسامة الأزهري الموظفين لأداء الفريضة دون تضييع للوقت الذي هو من حق الناس ومصالحهم وأن يجعلوا من أداء الفرائض مفتاحا للتيسير على الناس وقضاء المصالح والمبادرة وتيسير كل أمر عسير في وجوه الناس"، متابعا: "اجعلوا الصلاح مفتاح للنجاح ولا تجعلوها باباً للشجار والتشاحن بين الناس".