كشفت مصادر سياسية أن الجزائر تودُّ طرح ملف التطبيع مع إسرائيل في أجندة القمة العربية القادمة، وذلك بعد تأزُّم علاقاتها مع المغرب، بسبب التقارب الحاصل بين الرباط وتل أبيب.
وحسب معلومات المصادر، فإن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ناقش مع الرئيس محمود عباس، الذي زار الجزائر، إمكانية طرح قضية التطبيع العربي الإسرائيلي في أجندة القمة العربية.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن الرئيس الفلسطيني يدرس المقترح حتى تبقى القضية الفلسطينية قضية اجماع وفتح الباب لتصويب دول التطبيع مواقفها، مع استمرار المشاورات بحيث لا تكون فلسطين جزء من الازمة المغربية – الجزائرية.
وأكدت المصادر أن الرئيس عباس يميل لطرح قضية التطبيع العربي الإسرائيلي على جدول النقاش في القمة العربية المزمع عقدها في مارس/آذار القادم لمنع المزيد من الهرولة نحو تل أبيب.
اقرأ/ي أيضا: هآرتس: الفلسطينيون يعيشون تحت ظروف قاسية من تنصت الشاباك الاسرائيلي
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد صرح عدة مرات، بأن بلاده تسعى لإعادة لملمة الشتات العربي وتوحيد الجهود من أجل إعادة ضبط البوصلة تجاه القضية الفلسطينية المركزية.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، في تصريحات صحفية لإذاعة "صوت فلسطين"، إن زيارة محمود عباس للجزائر تهدف إلى التنسيق بين فلسطين والجزائر بشأن تطورات القضية الفلسطينية.
ويعتقد المحلل السياسي الجزاري فاروق حركات أن الجزائر ستحاول استغلال القمة لصالح مواقفها ضد التطبيع وطرد إسرائيل من الاتحاد الإفريقي بإقناع دول إفريقيا للعمل معاً داخل أروقة الاتحاد.
وقال حركات إن الجزائر تريد إحياء اتفاق "الأرض مقابل السلام" والمبادرة العربية التي تقدمت بها السعودية في قمة بيروت سنة 2002.