- اليمين الإسرائيلي هو الذي يسيطر على مقاليد الحكم واليسار لا وجود له.
- المجتمع الإسرائيلي متطرف لليمين واليسار صامت
- غانتس يحمل السلام الاقتصادي وقوته من موقعه في الحكومة.
- غانتس لا يحمل رؤية حزب قوي يمكنه تطبيق رؤيته.
- غانتس أنقذ نتنياهو سابقاً وتحالفه مع بينيت لانقاذ نفسه.
- يجب عدم المراهنة والمقامرة بالحصول على شيء من غانتس.
- بايدن منح حكومة بينيت فرصة للتوغل الاستيطاني ووضع عراقيل أكبر أمام حل الدولتين
قالت عضو القائمة المشتركة في الكنيست الإسرائيلي عايدة توما، :"إن الحكومة الإسرائيلية بزعامة نفتالي بنيت غير قادرة على التقدم للأمام في عملية السلام، ولا تريد اتخاذ أي خطوة تجاه إنهاء الاحتلال للشعب الفلسطيني، لأنها حكومة تحمل من المتناقضات السياسية داخلها تجعلها عاجزة وغير قادرة على الذهاب نحو عملية السلام، بالإضافة إلى أن قوة اليمين في الحكومة تجعل سيطرته وتأثيره أقوى من قوى المركز.
وأضافت توما في مقابلة خاصة مع موقع "أركان" الإخباري، أن هذه حكومة يعلم أعضاؤها أن أي محاولة للتقدم باتجاه السلام ستقود إلى خروج اليمين وفض الحكومة، لأنه أيديولوجيا لا يستطيع بنيت أو ساعر أو ليبرمان أن يتوجهوا إلى السلام، وأيضا قوى اليسار غير قادرة حتى على فرملة الخطوات التي يقودها اليمن في الاستيطان وقتل فكرة السلام وإنهاء الاحتلال.
غانتس لا يحمل سوى السلام الاقتصادي
وأوضحت توما أن وزير الجيش بيني غانتس جاء ليكمل مسار ما يسمى السلام الاقتصادي بمعنى التعامل مع القضية الفلسطينية على أنها قضية اجتماعية قضية شعب فقير يقدم له بعض الأموال وتنتهي القضية وليست قضية تحرر وقضية حق تقرير مصير وشعب تحت الاحتلال.
وأوضحت أن تاريخ غانتس معروف واليوم في موقعه كوزير للجيش يستكمل دوره، في قتل الفلسطينيين، مشيرة إلى أنه منذ تسلمه موقعه وزيراً للجيش وعدد الفلسطينيين الذين قتلوا غير مسبوق، (فقط في حالات الحرب كان الفلسطينيون يقتلوا بهذا الشكل)، إضافة إلى المساعدات التي يقدمها للمستوطنين في اعتداءاتهم على الفلسطينيين، مشددة على عدم المراهنة أو المقامرة في انتظار شيء من غانتس.
وأوضحت توما بأن غانتس ليس قائد لحزب أغلبية أو حزب كبير، ووجهت له ضربة قاسمة في الانتخابات الأخيرة وعدد نوابه قريب من وضعية القائمة المشتركة اليوم، وقوته الآن تنبع من موقعه كوزير للجيش وليس من قائد حزب مع رؤية يريد من خلالها أن يقود باتجاه السلام.
وأضافت بأن غانتس وافق سابقا أن يكون في حكومة نتنياهو كي ينقذ نتنياهو والآن وافق على حكومة بنيت لينقذ نفسه، لأنه أي عودة للانتخابات لن يكمل حياته السياسية، ولذلك لا أهمية لتصريحاته.
التطرف في المجتمع الإسرائيلي
وحول انحراف المجتمع الاسرائيلي نحو التطرف، أوضحت النائبة في الكنيست الاسرائيلي عايدة توما، أن انحراف الإسرائيليين خلال فترة نتنياهو نحو اليمين لم يتغير بعد ولا يمكن الحكم على أن فترة الثلاثة أشهر الحالية من عمر الحكومة الحالية كافية لأن تغير توجهاتها السياسية بدون حدث تاريخي يجعلها تستيقظ من فكرها اليميني، مشيرة إلى أن اليمين الإسرائيلي هو من يمسك بأيديولوجياته الفكرية الحكم في اسرائيل، في ظل غياب اليسار تماماً رغم وجودهم في الحكومة مثل ميرتس أو اليسار الصهيوني أو حزب العمل، لافته إلى أن الانتهاكات والموبيقات الاسرائيلية مستمرة في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح والخليل ويحرم الفلسطينيون من التزود بالمياه ولا صوت لهؤلاء.
بايدن يعطي فرصة لبنيت لتوسيع الاستيطان
وحول إمكانية لعب الإدارة الأمريكية الجديدة دوراً في دعم عملية السلام، قالت توما:" الإدارة الامريكية هي الإدارة التي تدير الولايات المتحدة الأمريكية والتي لها مصالحها في الشرق الأوسط، وبالنسبة لها هي أكبر من القضية الفلسطينية أو الاحتلال، والحليف الأكبر لها في تنفيذ مصالحها ومآربها هو إسرائيل وليس الفلسطينيين، ولذلك مهما كان الرئيس الأمريكي يحمل فكرا يحاول من خلاله طرح موقفاً آخر، فإنه يُبقي على مصالح الولايات المتحدة في المقدمة.
وأشارت إلى تصريح بايدن في الأمم المتحدة عندما قال أنه مع "حل الدولتين ولكن مازال هناك وقت"، معتبرة أن هذا تصريح يصدر من إنسان إما لا يفهم الواقع على الأرض أو إنسان يريد فعلا قتل القضية الفلسطينية، لان الولايات المتحدة هي القوة القادرة على فعل ضغط على الحكومة الإسرائيلية.
وأضافت، عندما يبادر رئيس الولايات المتحدة جوزيف بايدن، ويقول أن الوقت لم يحن بعد فهو يعطي مهلة زمنية لحكومة بنيت اليمينية ويقول لا أضغط عليكم وهذا يعطيهم فرصة من الزمن لاستمرار الخطوات التي تقومون بها ومن ضمنها توسيع الاستيطان، أي يعطيهم الوقت الكافي لإعدام حل الدولتين على أرض الواقع.