كشفت الصور والفيديوهات للعمال في قطاع غزة، عورة حكم حماس لقطاع غزة، حيث اندفاع آلاف العمال إلى الغرف التجارية في محافظات قطاع غزة، فور رؤيتهم إعلان صادر عن الغرفة التجارية شمال قطاع غزة، يطالب العمال بالتقدم بالأوراق المطلوبة بهدف استصدار تصاريح عمل في إسرائيل، ليتبين بعد ذلك أن هناك خللاً في المعلومات من قبل الغرفة التجارية؛ لكن هذا الخطأ كشف عن رغبة عارمة لدى عمال غزة للعمل في إسرائيل للخروج من مأزق الفقر والبطالة التي تسببت فيه حكم حماس دون تقديم أي حلول لأزمة البطالة المتفشية خاصة في فئة العمال والخريجين الجدد.

وأعرب عدد من العمال في أحاديث منفصلة لـ "أركان"، عن رغبتهم الجامحة للعمل في إسرائيل، في ظل إدارة حركة حماس ظهرها لهم، وتراجع الوضع الاقتصادي لهم لدرجة أوصلتهم إلى انتظار المساعدات والمعونات من هنا وهناك.

ويؤكد العمال أن العمل في اسرائيل هو اسمى أمانيهم، للتخلص من الواقع المأساوي الذي يعيشونه.

اقرأ/ي أيضاً: العملات المزورة تنهش جيوب فقراء غزة

ويقول العامل عوني أبو ربيع (35 عاماً)، ما ان سمعت عن التسجيل لتصاريح العمل في اسرائيل، حتى استيقظت من الساعة السابعة صباحاً، للاصطفاف أمام مقر الغرفة التجارية شمال قطاع غزة، لتسليم الأورق. ويضيف:" يكفينا حروب وفقر وبطالة، وآن الأوان لأن يتم رفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح للعمال بدخول اسرائيل كما كان في السابق.

وتابع، أن صور العمال وهم بالآلاف في جميع محافظات القطاع، أكبر من كل الكلمات التي تتحدث عن حاجة هؤلاء للعمل بعد سنوات من التهميش في غزة.

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بصور العمال وهم يقفون طوابير أمام مقرات الغرف التجارية خلال يومين فقط وهما الفترة التي حددتها الغرفة لتقديم الطلبات، قبل أن يتم التراجع والتوضيح بأن الفئة المستهدفة هي التجار، وليس العمال.