كشف امين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني عن ملفات اجتماع القيادة الفلسطينية مساء اليوم في رام الله الذي يفتتحه الرئيس محمود عباس بكلمة شاملة.

وقال الفتياني في تصريح خاص لموقع "أركان" إنه من الضرورة ان تلتئم القيادة في ظل هذه الظروف السياسية والداخلية التي تحتاج الى جهد فلسطيني، لإعادة ترتيب اوضاعنا الداخلية لمواجهة التحديات التي تواجه قضيتنا وشعبنا في ظل هذا التعنت والصلف والسياسات التي تمارس على الارض من قبل الاحتلال، وفي ظل سلوك عدواني على الارض من قبل المستعمرين، وفي ظل العجز الدولي عن لجم هذه السياسية الاسرائيلية واتخاذ الاجراءات الرادعة لها. 

وتابع الفتياني بأنه على الرغم من التحولات على مستوى الرأي العام العالمي لشعوب العالم  تجاه قضيتنا إلا ان حكومات كثير من الدول لا تستمع الى صوت شعوبها، بالتالي بات لزاما على القيادة الفلسطينية أن تدرس الخيارات التي طرحها الرئيس عباس في خطابه الأخير في الامم المتحدة الذي شكل خارطة  طريق للفلسطينيين،  وايضا الى للعالم ان كان يرغب وحريص على بناء سلام وامن واستقرار اقليمي في منطقة الشرق الاوسط.  

وأوضح الفتياني بأن أمام  القيادة ملفات داخلية كثيرة لها علاقة بالوضع السياسي والعلاقة مع الاحتلال والموضوع الداخلي الفلسطيني في اطار منظمة التحرير وضرورة تمتين هذا الاطار والخروج من حالة الجمود المعاشة.

فتح تفتح حوارا مع فصائل المنظمة 

وأكد الفتياني بأن حركة فتحت بدأت فعلا بهذا الموضوع من خلال حوار مع فصائل منظمة التحرير مشيرا الى أن الكل يدرك ان منظمة التحرير هي تحالف جبهوي بين كافة الفصائل فيها، ومكونات هذا التاريخ النضالي لشعبنا الفلسطيني. 

وشدد الفتياني على أن ما يجمعنا في فصائل منظمة التحرير أكثر بكثير  من هذه الخلافات الشكلية التي لها علاقة بالرؤى السياسية، ونريد من هذه الحوارات ان تصل الى النتائج التي يريدها شعبنا، فلا  عذر لأي من الفصائل بما فيها حركة فتح من الخروج من هذه الحالة وحماية مصالح شعبنا  والدفاع عنها، ووضع سياساته التي على اساسها نريد الخروج منها وعلينا تبنيها للدفاع عن شعبنا ومشروعنا وحلمنا بالاستقلال. 

رسالة لحماس 

طالب الفتياني حركة حماس بأن تلتقط هذه الفرصة التاريخية امام هذا التعنت الدولي والحصار الدولي الشامل الذي يشمل كل مكونات شعبنا بدءا من قطاع غزة ومنظمة التحرير، و اذا كانت حماس راغبة في  ان تكون شريكا في بناء المستقبل والنظام الفلسطيني،  فالفرصة امامها لالتقاط هذه اللحظة التاريخية لتعديل سياساتها  خدمة لشعبنا و بعيدا عن التمترس خلف شعارات نسمعها منذ عشرات السنين.