- موقف إدارة بايدن تجاه حماس لم يتغير وأفعالها تضر الفلسطينيين قبل الاسرائيليين.
- إطلاق الصواريخ من غزة تجاه اسرائيل "إرهاب" وليس دفاعاً عن النفس ولا اتصالات مع حماس.
- إدارة بايدن ملتزمة بحل الدولتين وستعمل مع الفلسطينيين وحلفائها في المنطقة لدفع السلام للأمام.
أكد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية سام فيربيرغ، أن إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، ملتزمة بحل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي، واعتباره الحل الوحيد والأنسب لكلا الطرفين، وستعمل الإدارة من أجل تحقيق ذلك على تعزيز وتعميق العلاقات الدبلوماسية مع الفلسطينيين، ومشاورة شركاء الولايات المتحدة في المنطقة وخارجها، لإحراز تقدم في عملية السلام.
وحول الدور القطري في تغيير مواقف حركة حماس، أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في حوار خاص مع موقع "أركان"، على أن موقف الإدارة الأمريكية لم يتغير تجاه موقف الولايات المتحدة من حركة حماس، التي تعتبرها حركة إرهابية وما تقوم به يضر المدنيين الفلسطينيين قبل أي شخص آخر، مضيفاً أن إطلاق حماس للصواريخ باستمرار بشكل عشوائي نحو المناطق المدنية في "إسرائيل" أمر غير مقبول على الإطلاق وهو لا يعتبر دفاعاً عن النفس، وإنما "إرهاب". نافياً وجود أي تواصل بين الإدارة الأمريكية وحركة حماس فيما يتعلق بالمفاوضات مع إسرائيل أو أي مواضيع أخرى.
اقرأ/ي أيضاً: عمال غزة يحلمون بالسماح لهم بالعمل في "إسرائيل"
واعتبر المتحدث أن من أهم العراقيل أمام أي حل سلمي تفاوضي بين الفلسطينيين والاسرائيليين، هو التصعيد العسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية التي تطلق الصواريخ من غزة، لذلك الولايات المتحدة تواصل دائماً دعواتها لضبط النفس والهدوء وعدم اتخاذ أي إجراءات أحادية الجانب.
وأكد على أهمية أن يتحلى الجميع بالهدوء والتصرف بمسؤولية لتهدئة التوترات وتجنب المواجهات العنيفة.
وبشأن ما يطرحه وزير الخارجية الاسرائيلي من خطة اقتصادية لمساعدة الفلسطينيين، كحل للصراع، أوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن معظم الإدارات الأمريكية السابقة طرحت أفكاراً حول كيفية معالجة هذا الصراع ولكن في نهاية المطاف، سيتطلب السلام حلاً سياسياً وتفاوضياً متفق عليه من الطرفين. لافتاً إلى أن الولايات المتحدة ستركز جهودها على نهج إيجابي وبنّاء يشجع على إبقاء إمكانية حل الدولتين المتفاوض عليه على قيد الحياة.
مشيراً إلى أن الحل الذي تم تقديمه من الإدارة السابقة (الحل الاقتصادي) فشل في معالجة الأزمات الأساسية وجعل الظروف على الأرض أصعب، خاصة قطع التمويل عن الأونروا في عام 2018 أدى إلى تدمير 70 عاماً من الدعم الأمريكي للمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
إليكم نص الحوار كاملاً:
- في خطاب الرئيس بايدن في الأمم المتحدة أكد على أهمية حل الدولتين لكنه أوضح أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ممتد وسيطول.. ما المقاربة الجديدة للإدارة الأمريكية الحالية هل هي حل أم تسكين الصراع؟
إدارة بايدن ملتزمة منذ اليوم الأول بحل الدولتين على أنه الحل الوحيد والحل الأنسب لكلا الطرفين. ولتحقيق هذا الحل، ستعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع "اسرائيل"، وستقوم بتعزيز وتعميق علاقاتها الدبلوماسية مع الجانب الفلسطيني أيضاً، بالإضافة إلى إجراء المشاورات مع شركائنا في المنطقة وخارجها، الذين لديهم مصلحة مشتركة في دعم الجهود المبذولة لإحراز تقدم في عملية سلام دائم. كما أن الولايات المتحدة تعتبر نقطة تعزيز التدابير المتساوية للحرية والكرامة لكل من الفلسطينيين والاسرائيليين أمر مهم، وهو أيضاً وسيلة للتقدم نحو حل الدولتين المتفاوض عليه. سيكون نهج الولايات المتحدة هو العمل من أجل مستقبل أكثر سلاماً وأماناً وازدهاراً لشعوب الشرق الأوسط.
- يعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بينيت أنه لن يجلس مع رئيس السلطة الفلسطينية .. ألا تعتقدون أن هذا الموقف المسبق يعرقل جهود إحلال السلام؟
الولايات المتحدة تحث الطرفين على بذل كل ما في وسعهما لتحقيق أقصى قدر من الاتصالات المثمرة التي نأمل أن تساعد في تقليل التوترات وتحسين الوضع على الأرض. كما أوضحت إدارة بايدن في مناسبات عديدة، ينصب تركيزنا على بذل كل ما في وسعنا لتحسين نوعية حياة الشعب الفلسطيني بشكل كبير وتحسين العلاقات الإسرائيلية - الفلسطينية. نحن نعمل على تعزيز تدابير متساوية للحرية والأمن والازدهار للإسرائيليين والفلسطينيين على حدٍ سواء. ونسعى للقيام بذلك بطرق ملموسة، وبطرق يمكن تحقيقها على المدى القريب والبعيد.
- ما هي الضغوط الأمريكية الرادعة بحق الحكومة الإسرائيلية خاصة فيما يتعلق بمخالفات قانونية كاستمرار الاستيطان.. وما المطلوب من الفلسطينيين في المقابل؟
نعتقد أنه من الأهمية بمكان بالنسبة لإسرائيل والسلطة الفلسطينية الامتناع عن الخطوات الأحادية الجانب التي تؤدي إلى تفاقم التوترات وتقويض الجهود المبذولة لدفع حل الدولتين المتفاوض عليه، مثل ضم الأراضي، والنشاط الاستيطاني، وهدم المنازل، والتحريض على العنف، وتقديم تعويضات لأفراد مسجونون بسبب أعمال إرهابية، وطرد عائلات من منازلها في القدس الشرقية التي عاشوا فيها لأجيال. المطلوب من كلا الطرفين تجنب أي خطوات أحادية الجانب تؤدي إلى تفاقم التوترات وتجعل الوصول إلى حل الدولتين أمراً يصعب تحقيقه.
- تتعامل الإدارة الأمريكية مع حكومة "إسرائيلية" تضم مواقف متباينة.. هل تعولون أكثر على وزير الجيش الإسرائيلي في إحراز تقدم لصالح جهود السلام؟
الولايات المتحدة تتعاون وتتشاور مع كل مكونات الحكومة الإسرائيلية وكان هناك اتصالات عديدة في الفترة الماضية بين الإدارة الأمريكية وشخصيات مختلفة في الحكومة الإسرائيلية. إسرائيل حليفة وشريكة للولايات المتحدة وهذا لن يتغير.
- إدارة ترامب السابقة قدمت حل على أساس اقتصادي .. هل أنتم أقرب لحل سياسي رغم ما يطرحه وزير الخارجية الإسرائيلي من "خطة اقتصادية"؟
معظم الإدارات الأمريكية السابقة طرحت أفكاراً حول كيفية معالجة هذا الصراع ولكن في نهاية المطاف، سيتطلب السلام حلاً سياسياً وتفاوضياً متفق عليه من الطرفين. الخطط التي يتم رفضها من جانب أو آخر ليست أمراً إيجابياً. سنركز جهودنا على نهج إيجابي وبنّاء يشجع على إبقاء إمكانية حل الدولتين المتفاوض عليه على قيد الحياة. الحل الذي تم تقديمه من الإدارة السابقة فشل في معالجة الأزمات الأساسية وجعل الظروف على الأرض أصعب، خاصة قطع التمويل عن الأونروا في عام 2018 أدى إلى تدمير 70 عاماً من الدعم الأمريكي للمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
- غالبية عربية وعالمية تعتقد أن الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي تجاوز مرحلة المسكنات ويحتاج الى حل دائم ومستقر .. ما رأيكم؟
الولايات المتحدة أيضاً ترى أن هذا الصراع قد طال أمده ولهذا السبب فإن إدارة بايدن تركز بشكل كبير على حل الدولتين لأنه الحل الوحيد القابل للحياة ليتمتع كل من الفلسطينيين والإسرائيليين بقدر متساوي من الحرية والكرامة والأمن والاستقرار. ولذلك فإن إدارة بايدن على تواصل دائم مع المسؤولين الإسرائيليين، كما أنها قامت بإنعاش قنوات التواصل مع الجانب الفلسطيني، على المستوى السياسي، مع السلطة الفلسطينية، وعلى المستوى الشعبي، حيث قام نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الفلسطينية الإسرائيلية هادي عمرو في آخر زيارة له للقدس والضفة الغربية ورام الله، بلقاء عدد من الشباب الفلسطينيين والفاعلين في المجتمع المدني. إن إدارة بايدن منذ يومها الأول، أوضحت موقفها بشأن حل الدولتين على أنه الحل الأنسب.
- ما المعوقات الفلسطينية التي تحول دون التقدم دون تسوية سياسية جادة ومستقرة؟
من أهم العوامل التي تعرقل التوصل لحل سلمي تفاوضي التصعيد العسكري بين اسرائيل ومن يطلقون الصواريخ من غزة، لذلك الولايات المتحدة تواصل دائماً دعواتها لضبط النفس والهدوء وعدم اتخاذ اي اجراءات أحادية الجانب. من الضروري على كل الأطراف ضمان الهدوء والتصرف بمسؤولية لتهدئة التوترات وتجنب المواجهات العنيفة. ستبقى الولايات المتحدة منخرطة بشكل كامل لضمان تعزيز الهدوء وضبط النفس، لأن هذا من شأنه المساعدة في المضي قدماً نحو حل سلمي.
- كيف تقيمون دور كل من مصر. الأردن. قطر في تقريب وجهات النظر الفلسطينية - الإسرائيلية، وهل يتم تنسيق هذه الجهود معكم؟
الولايات المتحدة تقدر وتثمن جهود كل من مصر والأردن وقطر في تقريب وجهات النظر ونحن على تواصل دائم مع المسؤولين في هذه الدول بشأن الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، وقد قام الوزير بلينكن مؤخراً بلقاء عدد من قادة الشرق الأوسط على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث تم مناقشة هذا الملف، وقام الوزير بشكر كل القادة العرب الذين يبذلون جهوداً دبلوماسية حثيثة لدفع عملية السلام وتحقيق حل الدولتين.
لقد لعبت مصر دوراً محورياً في التوصل لوقف إطلاق النار في غزة في شهر مايو 2021 وقامت مثل عدة دول عربية اخرى بتقديم مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني وتبرعات لإعادة إعمار غزة، لذا فإننا ممتنون لشركائنا في جميع أنحاء المنطقة على دورهم المهم في إنهاء هذا الصراع.
- تحاول قطر احداث تغيير في مواقف حركة حماس .. هل يمكن فتح اتصال مع الحركة لتشجيعها على الاعتراف والمشاركة في مفاوضات مع اسرائيل؟
من وجهة نظر إدارة بايدن، موقف الولايات المتحدة لم يتغير تجاه حركة حماس. حماس هي حركة إرهابية وما تقوم به يضر المدنيين الفلسطينيين قبل أي شخص آخر. إن إطلاقهم للصواريخ باستمرار بشكل عشوائي نحو المناطق المدنية في اسرائيل أمر غير مقبول على الإطلاق وهو لا يعتبر دفاعاً عن النفس، هو ارهاب. ليس لدى الولايات المتحدة أي تواصل مباشر مع حركة حماس فيما يتعلق بالمفاوضات مع اسرائيل او أي مواضيع أخرى.