كشف الخبير الاقتصادي نصر عبد الكريم أن جائحة كورونا تسببت بخسارة الاقتصاد الفلسطينيّ، أكثر من 12% من حجمه في عام 2020، أي ما يقارب مليارين ونصف المليار إلى 3 مليارات دولار تقريبا.
وأوضح أن نسبة البطالة وصلت في قطاع غزة إلى نحو 60% من الأسر، بينما وصلت في الضفة الغربية إلى 35%،
وأضاف عبد الكريم أنّ وضع الضفة وغزة مختلف عن باقي دول العالم لعدة أسباب، منها أن اقتصادهما صغير، ومعزول، ومجزأ، ومحاصر، وغير قادر على التحرك، إضافة إلى تقييد الحركة والعقوبات على النشاط الاقتصادي.
وذكر أن المعيق الأساسي لتطور وتحسن لاقتصاد الفلسطيني هو الاحتلال الإسرائيلي، وزاد من وضعه السيئ تداعيات كورونا، ما أدى إلى ارتفاع نسب الفقر بشكل كبير.
وقدر تقرير البنك الدولي عن الفقر والرخاء المشترك الذي صدر 2020، أن جائح كورونا، دفعت ما بين 88-115 مليون شخص إلى براثن الفقر، مع وجود غالبية أولئك الفقراء الجدد في جنوب آسيا، ودول جنوب الصحراء في افريقيا، حيث إن معدلات الفقر مرتفعة أصلا.
وبحسب الأمم المتحدة، فإنه من المتوقع في نهاية عام 2021، ارتفاع عدد الفقراء في العالم إلى ما بين 143 و163 مليونا. وسينضم هؤلاء "الفقراء الجدد" إلى صفوف 1.3 مليار فقير يعيشون بالفعل في فقر متعدد الأبعاد ومتواصل، ويعانون من تفاقم حرمانهم في أثناء الوباء العالمي.
ووفقا لإحصاءات الأمم المتحدة، لا يزال هناك أكثر من 800 مليون شخص يعيشون على أقل من 1.25 دولار أميركي في اليوم، إضافة إلى أن 10% يعيشون في فقر مدقع وكثير منهم يفتقرون إلى الغذاء الكافي، ومياه الشرب النظيفة، والصرف الصحي.