في الوقت الذي يواصل متحور أوميكرون انتشاره السريع في معظم أنحاء العالم، تأتينا بارقة أمل من خبير أمريكي يؤكد فيها أننا قاربنا على النهاية.
واتفق خبير بمركز “جامعة فاندربيلت” الأمريكية للقاحات، مع ما ذهب إليه البعض حول المردود الإيجابي الذي يمكن أن يجنيه العالم من ظهور متحور أوميكرون شديد الانتشار ذي الأعراض المرضية ليست بالخطيرة، (الجمعة).
وأيد جيمس كرو، الأستاذ بمركز “فاندربيلت”، وجهة النظر التي ترى أن “هذه المواصفات تجعل من المتحور الجديد وسيلة آمنة لتدريب الجهاز المناعي للبشر، بما يساعد على تحقيق مناعة مجتمعية سريعة، والتمهيد لانتقال الفيروس من الحالة الوبائية إلى المستوطنة”.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن كرو قوله إن “هذا سيناريو معقول، يحظى بموافقة العديد من الخبراء”.
ومثل كثيرين ممن تبنوا هذا الرأي، يرفض كرو التنبؤ بموعد محدد لانتهاء الحالة الوبائية للفيروس، مضيفاً: "أوميكرون هو بداية النهاية، لكن من الواضح أن التنبؤ بالمستقبل القريب مع كوفيد-19 أمر صعب".
وإذا كان للمتحور أوميكرون ميزة أنه لا يسبّب أعراضاً خطيرة تتطلب دخول المستشفى، إلا أنه في المقابل يملك أكثر من 30 طفرة في البروتين الشوكي بسطح الفيروس (بروتين سبايك)، وهو ما أفقد اللقاحات التي تم تصميمها وفق تركيبة هذا البروتين بالسلالة الأصلية، كثيراً من الفاعلية، غير أن كرو يؤكد أن اللقاحات لم تعد إلى نقطة الصفر، ويقول: "لا تزال اللقاحات تحفز الأجسام المضادة على التفاعلية التي يمكنها التعرف على أوميكرون، خاصة بعد جرعة ثالثة منشطة من اللقاحات".
ويشدد كرو على أهمية هذه الجرعة المنشطة، لافتاً إلى أنها تساعد بشكل كبير على ضمان ألا يسبب المتحور الجديد عند الإصابة به أي أعراض خطيرة.