كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أمس الجمعة، النقاب عن تعهُّد الولايات المتحدة الأمريكية بشكل سري بإعادة إعمار إسرائيل، في حال تدمرت بنيتها التحتية، إثر نشوب حرب إقليمية.
حسب الصحيفة ذاتها، فإن الولايات المتحدة ستساعد إسرائيل على إعادة بناء البنية التحتية المدنية التي ستتضرر من نشوب حرب، وضمن ذلك على سبيل المثال، اندلاع قتال مسلح بينها وبين إيران.
الصحيفة قالت: "في الفصل الأخير من خطة الدفاع المشترك الإسرائيلية الأمريكية السرية لحالة طوارئ إقليمية، هناك بند لا يعرفه سوى عدد قليل في المؤسسة السياسية والأمنية الإسرائيلية، تتعهد الإدارة الأمريكية في هذا القسم المعنون (المساعدة لإعادة بناء دولة إسرائيل)، بمساعدة إسرائيل على إعادة بناء البنية التحتية المدنية التي ستتضرر من حرب إقليمية، على سبيل المثال بينها وبين إيران".
فيما أشارت إلى أن ذلك يشمل إعادة إعمار "الموانئ والكهرباء والاتصالات والمياه والطرق وأي مساعدة أخرى ستسعى إسرائيل إلى إعادة إعمار الجبهة الداخلية".
كما لفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن "هذا البند أقل دراية؛ ربما لأنه لم يصبح ساري المفعول حتى عام 2018، وربما لأنه لا أحد يعتقد أنه سوف يلحق تدمير البنية التحتية على النطاقات التي تتوقعها السيناريوهات المتطرفة".
بينما من المشكوك فيه أن تكون الولايات المتحدة لديها اتفاق مماثل مع دولة أخرى، وفقاً للصحيفة ذاتها التي نوهت إلى أن تل أبيب وواشنطن لا تتحدثان عن تحالف عسكري حتى الآن، "ويحل مكانه تعاون بين مقرات قيادات إسرائيلية وأمريكية، تتشارك المعلومات في مجالات استخباراتية وعسكرية وعمليات مشتركة للدفاع الجوي عن إسرائيل".
في حين أشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الاتفاق "مخصص لسيناريوهات متطرفة: هجوم صاروخي واسع النطاق على الموانئ البحرية، وأنظمة إمدادات الكهرباء والمياه، وغيرها من المواقع الحيوية".
إلا أن الصحيفة استدركت بالقول: "لكن الهجوم المشترك (الأمريكي الإسرائيلي) على المنشآت النووية، لايزال حلماً بعيد المنال".
كانت إسرائيل قد أعلنت في الأسابيع الأخيرة أنها تستعد لتنفيذ هجمات على منشآت نووية إيرانية.