أكد المحلل بموقع مركز القدس للدراسات السياسية “يوني بن مناحم” أنه بعد مرور نصف عام على انتهاء عملية “حارس الأسوار”، استخلصت حركة “حماس” الدروس وأنها تستعد لجولة القتال المقبلة مع إسرائيل.
وأشار المحلل إلى أنه في الأشهر الأخيرة تراجعت إسرائيل ووافقت على دخول مواد البناء إلى قطاع غزة من أسمنت وحديد لبناء المساكن التي تضررت في الحرب الأخيرة، وبالاستناد إلى مصادر في القطاع، جزء من هذه المواد حصلت عليه “حماس” من أجل بناء شبكة الأنفاق التي تضررت.
وفي الوقت ذاته فإن الذراع العسكرية في “حماس” أجرت في الأسابيع الأخيرة سلسلة تجارب مكثفة لمسيّرات وصواريخ فوق البحر، كما أنها في الأسبوع الماضي اعترضت منظومة “القبة الحديدية” مسيّرة تابعة لـ”حماس” كانت تقوم بتحليق تجريبي فوق البحر.
اقرأ/ي أيضاً: رئيس الوزراء الاسرائيلي: "إيران أضعف كثيراً مما يُعتقد"
وأضح “بن مناحم” أن الذراع العسكري لحماس لا تحاول إخفاء تجاربها على المسيّرات والصواريخ الجديدة، وفي الجيش الإسرائيلي يشكّون في أن ما يجري هو جزء من خطة تضليل تقوم بها “حماس” لتضليل إسرائيل والقيام في هذه الأثناء بحفر الأنفاق تحت العائق الجديد الذي بناه الجيش الإسرائيلي حول قطاع غزة بطول 80 كيلومتراً، وإعادة بناء عمل الكوماندوز البحري للحركة الذي تضرر بقوة في عملية “حارس الأسوار”.
وأضاف المحلل أن التسلل إلى إسرائيل عبر البحر، ومهاجمة منصات الغاز في قلب البحر، وخطف مواطنين وجنود إسرائيليين، هي جزء من “المفاجآت” التي تعدّها الذراع العسكرية في “حماس” في جولة القتال المقبلة في مواجهة إسرائيل.