أكد الكاتب بموقع نيوز وان "يارون شنايدر" أن نتائج الانتخابات العراقية أظهرت أن الجمهور العراقي يعارض للسماح للميليشيات الشيعية والنظام الفاسد الذي تخلى عن معالجة المشاكل الاقتصادية، لقد جرى إرسال رسالة واضحة إلى إيران مفادها أن أي شخص يحاول تثبيت نظامه في العراق سيواجه صعوبات كبيرة، حيث جرى تخفيض حصصهم من المقاعد في البرلمان بنسبة الثلثين، من 48 إلى 17، وهي مفاجأة مقارنة بتقديرات ما قبل الانتخابات.
وكان أكبر نجاح نسبيًّا هو نجاح الزعيم الشيعي "مقتدى الصدر"، والذي حصل على 73 من أصل 329 مقعدًا، وأصبح بذلك "ملك الملوك" الجديد في بغداد، لكن يبقى السؤال أنه بالنظر إلى الصعوبات في تشكيل ائتلاف من النواب الفائزين بقيادة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، هل ستكون إيران قادرة على تقديم مرشح لرئاسة الوزراء يكون مقبولًا لدى جميع الفصائل وبالطبع لدى طهران، وبالتالي خلط الأوراق، وتحييد قوة معارضة ضد نفوذها؟
اقرأ/ي ايضاً: وثائق إسرائيلية توثق جرائم الاحتلال
وأشار الكاتب إلى أن إسرائيل التي تعتبر الساحة العراقية مهمة بالنسبة لها بسبب الانعكاسات المحتملة على ما يحدث في سوريا والأردن وكجزء من محور البر الرئيسي الإيراني في المنطقة، ليس لديها حاليًا ما تبني عليه من أجل إرساء التطبيع الإسرائيلي العراقي قريبًا، ومن المهم بالنسبة لها حاليًا دراسة الصراع الداخلي المتصاعد داخل العراق بعد الانتخابات.
كما أنه يجب على إسرائيل إذا سعت بجدية نحو هذا الطريق أن تعي جيدًا أن الأزمة في العراق قد تتفاقم بسبب احتجاج سياسي يبدأ في الشارع ويصل إلى صناديق الاقتراع، وأن وقود الاحتجاج وتوحيد القوى المناهضة لإيران في العراق هو الاقتصاد المهتز والنفور المتزايد من القوى التي يتضح ولاؤها لإيران، مثل أولئك الذين لا يعملون من أجل مواطنيها، بل من أجل أنفسهم ومن أجل إيران.