أشرف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بنيت، ووزير الجيش بيني غانتس، على تدريبات حربية تحاكي "عملية إنزال في التضاريس الجبلية الإيرانية، وذلك غداة مباحثات أجراها المبعوث الأميركي الخاص بإيران روب مالي مع مسؤولين إسرائيليين حول المحادثات النووية المقررة في فيينا نهاية الشهر الحالي".
وأفاد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، بأن نحو 3000 مقاتل تابع لوحدة "غاعش" في القوات البرية وألوية غولاني، والمدرعات، والمدفعية، وألوية الاحتياط، إلى جانب هيئة الاستخبارات العسكرية وسلاح الجو، قاموا بمناورة في تضاريس جبلية وخوض القتال في المناطق المأهولة.
وقال بنيت على هامش المناورات: "بغض النظر عما سيحدث بين إيران والدول العظمى، نحن بالتأكيد قلقون من حقيقة عدم إبداء ما يكفي من الصلابة إزاء الانتهاكات الإيرانية، وستدافع إسرائيل عن نفسها بقواها الذاتية".
اقرأ/ي أيضاً: شهادات جنود الاحتلال: هكذا نجعل الفلسطينيون يشعرون بملاحقتنا الدائمة لهم
وجاءت التدريبات غداة لقاءات جمعت المبعوث الأميركي الخاص بإيران روب مالي مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، ووزير الجيش غانتس، ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد".
وحسب مصادر مقربة من لبيد فإن الأخير أبلغ مالي بأن "إيران لا تعتزم العودة فعلياً إلى صفقة الاتفاق النووي". وقال القادة الإسرائيليون إنهم ينظرون للخيار العسكري كـ"خيار جدي أساسي".
وتستعد أطراف الاتفاق النووي للعودة إلى طاولة المحادثات في فيينا، نهاية الشهر الحالي، بعد خمسة أشهر من توقف المباحثات.
وأبلغ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي أمس بأن طهران "جادة" في العودة إلى المحادثات النووية من أجل رفع جميع العقوبات. وفي المقابل أعرب بوتين عن أمله في أن تعقد المحادثات بطريقة "بناءة".