قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إن إسرائيل سيطرت على الكونغرس في بلاده قبل نحو 10 سنوات، لكنها لم تعد كذلك الآن.
جاء ذلك في تصريحات لترامب، أمس الاثنين، لبرنامج إذاعي محافظ، ما أثار حالة من الغضب بين المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، بحسب قناة i24news.tv الإسرائيلية.
وقال دونالد ترامب: "أكبر تغيير رأيته في الكونغرس هو أن إسرائيل كانت تسيطر عليه فعليا - أنت تفهم ذلك قبل 10 إلى 15 سنة كان تأثيرها قويا جدا واليوم أصبح الأمر على عكس ذلك تقريبا".
وجادل ترامب بأن الوضع قد تغير الآن وأن مشرعين مثل ألكساندريا أوكاسيو كورتيز وإيلان عمر، اللتين يقول إنهما تكرهان إسرائيل، تسيطران على الكونغرس.
انتقد ترامب إلهان عمر وأوكاسيو كورتيز وأعضاء آخرين في ما يسمى بـ "فرقة" - المشرعين الديمقراطيين التقدميين في الكونغرس الأمريكي الذين لديهم مواقف حازمة ضد السياسة المؤيدة لإسرائيل.
President Donald J. Trump talks about 2024.
— The Post Millennial (@TPostMillennial) October 29, 2021
Check out the full interview with The Post Millennial's Ari Hoffman @thehoffather on @KVIseattle here: https://t.co/JRVK9nzZGG pic.twitter.com/JZivXWnVtz
وقال الرئيس الأمريكي السابق: "كانت لإسرائيل مثل هذه القوة على الكونغرس، وهي ليست كذلك الآن".
وأخبر المذيع ترامب أن الإسرائيليين متحمسون لإعادة انتخابه، وشاكرين لدوره في اتفاقات إبراهيم، التي وقعتها بلادهم أواخر العام الماضي مع دول عربية بينها الإمارات والبحرين.
وقال ترامب مازحا: "قيل لي بمودة إنه يمكنني الترشح لمنصب رئيس الوزراء والفوز هناك".
إلا أنه أضاف: "لم أحصل على أصوات اليهود الذين تعتقدون أنني سأحصل عليه في هذا البلد، كثير منهم لا يحبون إسرائيل. انظروا إلى صحيفة نيويورك تايمز".
يشار إلى أن إيفانكا ابنة ترامب كانت قد اعتنقت اليهودية، بعد أن تزوجت من مستشاره السابق غاريد كوشنر.
من جانبها، قالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية إن المنظمة اليهودية الديمقراطية في أمريكا أدانت تصريحات ترامب، قائلة إن الرئيس السابق يواصل الترويج لنظريات المؤامرة المعادية للسامية حول ما يسمى بـ "سيطرة" إسرائيل على الكونغرس الأمريكي.
كما أدانت رابطة مكافحة التشهير بالأشياء تصريحات ترامب، قائلة إن مثل هذه التعليقات تعمل لصالح أولئك الذين يدعون "السيطرة اليهودية" على الحكومات وهي غير مقبولة.
ويعد ترامب أبرز الرؤساء الأمريكيين الذين قدموا دعما قويا لإسرائيل خلال فترة ولايته، بما في ذلك من خلال قرارات مثل نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل.