نشرت مجلة Ynetnews جزءًا من مقابلة أجراها صحفى ــ أصدر كتابا عن اتفاقات أبراهام ــ مع الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، تحدث فيها ترامب بشكل صريح عن رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق نتنياهو، وأنه قدم للأخير مزايا، مثل: الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان والانسحاب من الاتفاق النووى الإيرانى 2015، كمساعدة منه على تدعيم حكمه، وفى النهاية كان رد نتنياهو تهنئة بايدن مبكرا بالفوز بالرئاسة فى انتخابات مزورة، بحسب ادعاء ترامب.. نعرض منه ما يلى.
جلس الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة، مرتديًا بدلة سوداء وقميصًا أبيض وقبعة بيسبول حمراء على رأسه، لإجراء مقابلة مع الصحفى باراك رافيد بشأن كتابه الجديد «سلام ترامب: اتفاقات إبراهيم وإعادة تشكيل الشرق الأوسط». صرح الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فى المقابلة بأنه لم يتحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق بنيامين نتنياهو منذ أن هنأ بايدن بفوزه فى الانتخابات الرئاسية، قائلا: «لقد ارتكب خطأ فادحًا، اللعنة عليه».
فى مقابلتين أجراهما مع الصحفى باراك رافيد فى أبريل ويوليو الماضيين بشأن الكتاب الجديد «سلام ترامب: اتفاقيات إبراهيم وإعادة تشكيل الشرق الأوسط»، الذى نُشر فى إسرائيل يوم الأحد 5 ديسمبر الجارى، تحدث الرئيس السابق عن خسارته أمام جو بايدن فى الانتخابات الرئاسية 2020 وعلاقته برئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.
اقرأ/ي أيضاً: هل تدعم الإمارات هجوم إسرائيلي على إيران
أشار ترامب لنتنياهو بلقبه الذى اشتهر به منذ أن كان طفلا قائلا: «لم يفعل أحد أكثر منى لبيبى. وأحببت بيبى. ما زلت أحب بيبى». وأضاف: لكننى أيضًا أحب الولاء. كان بيبى أول شخص يهنئ بايدن. ولم يهنئه فقط، بل فعل ذلك على شريط مصور».
ثم كرر ترامب مرة أخرى الغضب الذى شعر به عندما رأى أن نتنياهو نشر مقطع فيديو يهنئ فيه بايدن. يقول إن زوجته ميلانيا هى التى شاهدت فيديو نتنياهو وأخبرته عن ذلك قالت: «واو، انظر إلى هذا».
أردف ترامب قائلا: «نتنياهو كان أول شخص هنأ جو بايدن، كانت هذه انتخابات محل نزاع، ولا يزال هناك خلاف. وأول شخص هنأه كان نتنياهو، الرجل الذى فعلت له أكثر من أى شخص آخر تعاملت معه.. كان بإمكان نتنياهو البقاء هادئا. لقد ارتكب خطأ فادحا».
وزعم ترامب أنه على عكس نتنياهو، فإن قادة آخرين مثل الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو والرئيس الروسى بوتين لم يهنئوا بايدن ــ على الفور ــ لأنهم «شعروا أن الانتخابات قد تم تزويرها».
ذكر ترامب إسهاماته فى مساعدة نتنياهو قبل انتخابات الكنيست المبكرة فى عام 2019. حيث أصدر ترامب قرارا بالاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان قبل أيام فقط من الانتخابات المعنية قائلا: «خذ الجولان على سبيل المثال، لقد كانت صفقة كبيرة. يقول الناس إنها كانت هدية بقيمة 10 مليارات دولار. لقد فعلت ذلك قبل الانتخابات مباشرة، مما ساعده (نتنياهو) كثيرًا.. كان سيخسر الانتخابات إذا لم أفعل ذلك، لقد تعادل. صعد كثيرًا بعد أن فعلت ذلك. ارتفع 10 نقاط أو 15 نقطة بعد أن اعترفت بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان».
أضاف ترامب أيضا أن الاتفاق النووى الإيرانى لعام 2015، الذى انسحب منه فى 2018 بعد ضغوط من نتنياهو، كان «كارثة»: «الآن بايدن يعود إلى الصفقة لأنه ليس لديه حل. إسرائيل قاتلت هذه الصفقة وأوباما لم يستمع إليهم».
يقول ترامب عن الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA): «قرار الانسحاب من الصفقة كان بسبب علاقاتى مع إسرائيل ــ وليس مع بيبى. كانت تلك مشاعرى تجاه إسرائيل».
واستكمل بشكل صريح: «سأقول شيئا: لو لم أصل للرئاسة، أعتقد أن إسرائيل كانت ستمحى».
عندما سئل عما إذا كان ينوى الترشح مرة أخرى فى عام 2024، قال ترامب «سنرى، ربما سأحصل على فترة ولايتى الثانية. سنرى ما سيحدث. أنا لا أضع أى خطط».