وقّعت إسرائيل وبريطانيا، أمس الإثنين، مذكرة تفاهم حول التعاون الاستراتيجي، تفتح الطريق لاتفاقية "تجارة حرة"، بين البلدين.
حيث قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في تصريح مكتوب، إن وزير الخارجية يائير لابيد، ونظيرته البريطانية إليزابيث تروس، وقعتا المذكرة في مقر وزارة الخارجية البريطانية، في لندن.
كان لابيد قد وصل إلى العاصمة البريطانية الأحد، في مستهل جولة تقوده لاحقاً إلى العاصمة الفرنسية باريس، للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء .
فيما قال لابيد: "وقّعتُ مع وزيرة الخارجية البريطانية إليزابيث تروس مذكرة تفاهم حول التعاون الاستراتيجي بين بلدينا"، مضيفاً: "هذا ليس فقط اتفاقاً بين الأصدقاء المقربين، ولكن بين قوتين تكنولوجيتين عظيمتين".
لابيد أضاف: "ستؤدي مذكرة التفاهم هذه إلى اتفاقية تجارة حرة، بين المملكة المتحدة وإسرائيل"، منوهاً إلى أن مذكرة التفاهم "ستعزز الروابط الاقتصادية والأمنية والتكنولوجية والثقافية بيننا".
اقرأ/ي أيضاً: تباين في إسرائيل حول ضرب إيران وأمريكا تفضل الدبلوماسية
وفق صحيفة تليغراف البريطانية، ستكون مدة الاتفاق الإسرائيلي والبريطاني عشر سنوات، من أجل العمل عن كثب في مجالات مثل الأمن الإلكتروني والتكنولوجيا والتجارة والدفاع.
في السياق، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ونظيرها الإسرائيلي، في مقال مشترك بصحيفة تليغراف يوم الأحد، إن بريطانيا وإسرائيل "ستعملان ليلاً ونهاراً" للحيلولة دون أن تصبح إيران قوة نووية، مضيفين: "الوقت يمر، مما يزيد من ضرورة التعاون الوثيق مع شركائنا وأصدقائنا لإحباط طموحات طهران".
أيضاً نوّه الوزيران في المقال، إلى أن إسرائيل ستصبح رسمياً شريك بريطانيا الإلكتروني "من الدرجة الأولى" في محاولة لتعزيز دفاعاتها الإلكترونية، حيث تواجه الدول في جميع أنحاء العالم تهديدات متزايدة.
جدير بالذكر أن تلك التطورات الجارية بين تل أبيب ولندن تأتي بعد أيام من مصادقة البرلمان البريطاني على قرار وزارة الداخلية بتصنيف حركة حماس بجناحيها السياسي والعسكري "منظمة إرهابية".