وصف كاتب إسرائيلي في صحيفة هآرتس إسرائيل بأنها دولة تعشق جمع جثث القتلى الإسرائيليين، بينما تقوم بالتجارة والمساومة على جثث عشرات الفلسطينيين الموجودين لديها. (في إشارة إلى مقابر الأرقام).
وأعرب الكاتب اليساري "جدعون ليفي" في مقال له، عن اندهاشه من الجهود التي تبذلها الحكومة الإسرائيلية للعثور على جثث ومقتنيات قتلاها، "مرةً يبحثون عن ساعة يد الجاسوس إيلي كاهان الذي قُتل منذ نحو خمسين عامًا، ومرة نعل زيخاريا باومل، وهكذا" ... إلخ.
وأضاف ليفي " إسرائيل تحتقر حياة غيرها من البشر؛ لكنها تقدس جثث موتاها، تفعل ذلك باسم القيم، تتخيل أن نصف العالم متآمر عليها، طريقة تفكيرها تبعث تساؤلات حول الصحة النفسية لصانعي القرارات المريضة بها، في الوقت الذي تقوم به بالبحث عن مقتنيات موتاها، تقوم بالتجارة والمساومة على جثث عشرات الفلسطينيين"، وأشار ليفي إلى أن إسرائيل تبيح لنفسها القتل والاختطاف والتفجير وتنفيذ عمليات سرية في لبنان وسوريا على سبيل المثال لكن تعتبر من يفعل ذلك ضدها مجرمًا.
الجدير ذكره، أن إسرائيل تحتجز مئات الشهداء في مقابر الأرقام لديها، وترفض الافراج عنهم والسماح لذويهم بدفنهم، إضافة للجرائم شبه اليومية التي يرتكبها جنود الاحتلال بحق الفلسطينيين المدنيين على الحواجز، والاعدام الميداني لهم، تحت حجج واهية، والتي أثبتت الصور والفيديوهات كذب الرواية الاسرائيلية بأن القتل جاء لان الضحية يشكل خطراً على الجيش، كما في حادثة الشهيد عبد الفتاح الشريف، الذي تم إعدامه بدم بارد وهو مصاب لا يقوى على الحركة.