قال الجنرال يتسحاق بريك، رئيس لجنة الشكاوى السابق بالجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن بلاده في طريقها إلى الضياع، وستتعرض لخسائر فادحة في أي حرب مقبلة.
وذكر الموقع الإلكتروني العبري ميغافون أن الجنرال بريك، غالبا، ما يحذر بلاده من عدم استعدادها لأي حرب مستقبلية قد تجري على أكثر من جهة، مشيرا إلى أن مثل هذه الحروب متعددة الجبهات ستعيد إسرائيل عشرات السنين إلى الوراء.
وأفاد الموقع العبري بأن الجنرال يتسحاق بريك يوجه تحذيراته، دوما، إلى وزير الدفاع، الجنرال بيني غانتس، ورئيس هيئة الأركان في البلاد، الجنرال أفيف كوخافي، ويرسل لهما، بين الفترة والأخرى، رسائل في هذا الشأن.
وأكد الجنرال بريك، المسؤول الإسرائيلي السابق عن لجنة الشكاوى في الجيش، أن الحروب المقبلة على إسرائيل ستكون على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وبأنها ستشهد حروبا ليست مسبوقة، من حيث حجم الأضرار والخسائر، مرجحا أن هذه الحرب ستعيد بلاده عشرات السنين إلى الوراء.
وكان الجنرال بريك قد ذكر في مقال له في القناة العبرية الـ12، أول أمس الجمعة، في مجمل تعليقه على المناورات الإسرائيلية الداخلية التي أجريت الأسبوع الماضي، من الأحد وحتى الخميس، داخل الجبهة الداخلية لبلاده، أن أي حروب مستقبلية مع بلاده ستكون حروبا داخلية، وأن الجيش الإسرائيلي بدأ ينتبه ويهتم بضعف تلك الجبهة، التي تشكل خطرا استراتيجيا على الأمن القومي الإسرائيلي.
اقرأ/ي أيضاً: رياض منصور: نسعى لمحاسبة الاحتلال على جرائمه والاستيطان
وأكد الجنرال يتسحاق بريك أن الحروب المسقبلية ستشهد سقوط آلاف الصواريخ والطائرات دون طيار والصواريخ الدقيقة على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وأن بلاده ستتكبد خسائر كبيرة، وأكد أن "ما عاشه المستوطنون في الحروب السابقة لن يكون مشابها لما سيحدث في حال اندلعت الحرب على أكثر من جبهة".
"נקודת מפנה": תרגיל חירום משותף לגופי הביטחון והחירוםhttps://t.co/EfoPB0lrMa
— ערוץ 20 (@arutz20) October 31, 2021
وأفاد بأن تلك الجبهة الداخلية ستتلقى صواريخا دقيقة توجه ناحية التجمعات السكانية والبنية التحتية الداخلية، مثل محطات الكهرباء وخزانات المياه والغاز والوقود في بلاده، خاصة التي تقع في المنطقة الشمالية الإسرائيلية، وتحديدا مدينة حيفا.
وشدد الجنرال يتسحاق بريك على أن الحرب المقبلة لبلاده ستشهد مواجهات عنيفة بين فلسطيني الداخل والمستوطنين.
وفي السياق نفسه، نشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية تغريدة جديدة لها على حسابها الرسمي على "تويتر"، أفادت من خلالها بانطلاق مناورة "نقطة تحول" على الجبهة الداخلية يوم الأحد الماضي، تحاكي عدة سيناريوهات لحرب شاملة على أكثر من جبهة، فضلا عن احتمال اندلاع اضطرابات في البلدات العربية في الداخل.
وشارك في مناورة "نقطة تحول" وحدات الجبهة الداخلية نفسها، بمشاركة الجيش الإسرائيلي، وكثير من الوزارات والهيئات الحكومية، وهي المناورة التي استمرت حتى الخميس الماضي، بهدف الاستعداد لتعرض الجبهة الداخلية لأي هجوم، داخلي أو خارجي، مثل قصف إيراني.