أكد الكاتب حمادة فراعنة أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يحتم على رجال الأعمال الفلسطينيين أن يتعلموا من اليهود الذين يقومون بتقديم كل سبل الدعم المالي للمستعمرات، باعتباره واجباً وضريبة. 

وقال فراعنة في مقال له نشرته صحيفة الدستور الأردنية، ما يجب أن يتعلمه الفلسطيني والعربي والمسلم والمسيحي، أن عليهم واجب وضريبة نحو فلسطين للحفاظ على صمود شعبها، وللحفاظ على إرثه وتاريخه، أولى القبلتين، ثاني المسجدين، ثالث الحرمين، مسرى سيدنا محمد ومعراجه، ولادة السيد المسيح وبشارته وقيامته.

وأضاف، أن الأردنيين مع الفلسطينيين في مواجهة سياسات المستعمرة، ضد ممارستها الاحتلالية، وأدواتها الاستعمارية، ولا خيار سوى هذا الخيار، ومن يحمل شرف هذا الانتماء، عليه أن يدرك هذه المعادلة ويصغي لها، ويلتزم بما تمليه عليه واجباتها.

وتساءل فراعنة، هل يفعل رجال الأعمال في بلادنا العربية وعلى امتداد وجودهم على خارطة العالم، كما يفعل رجال الأعمال اليهود نحو مستعمرتهم؟.

اقرأ/ي أيضاً: سلطة الطاقة: الاحتلال يعيق مشاريع تطوير الطاقة النظيفة في الضفة

واستعرض فراعنة بعض النماذج لا الحصر عن واقع الفلسطينيين المتردي دون أن يقوم رجال الأعمال بواجبهم تجاه الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن قطاع غزة تعرض لأربعة حروب تدميرية: 2008، 2012، 2014، 2021، وحصار إسرائيلي خلّف عليهم الجوع والبطالة 45%، الفقر 64%، انعدام الأمن الغذائي 62%، مياه غير صحية لا تصلح للشرب تصل إلى 90%، 80% من الاهالي يعتمدون على المساعدات، سواء من الاتحاد الأوروبي، أو من حكومة قطر، ولا ذكر لمبادرة من قبل رجال الأعمال نحو أهلهم وشعبهم في قطاع غزة إلا ما ندر على المستوى الشخصي الضيق، من قبل بعض الأفراد.

ونوه إلى أن مستشفيات القدس تواجه ضائقة مالية، خاصة مستشفى المقاصد الخيرية، وتضييق متعمد من قبل أدوات المستعمرة الإسرائيلية ومؤسساتها لإنهائها والسيطرة عليها، وهي تحتاج لروافع مادية من قبل رجال الأعمال الفلسطينيين وأقرانهم من العرب والمسلمين والمسيحيين، فهل يفعلون؟.

أصل المقال