حذر الخبير في المياه والاصحاح ياسر نصّار من تعرض عشرات المناطق للفيضانات في حال هطل المطر بغزارة، مشيرا الى أن أكثر من 280 ألف مواطن يتأثرون بالفيضانات في مناطق عدة في القطاع وفق خرايطة استعرضها.
وأضاف نصار خلال جلسة حوارية أن أحد أهم التأثيرات الناجمة عن تغير المناخ هو ازدياد الفيضانات في قطاع غزة كما حدث خلال عاصفة "ألكسا"، التي ضربت القطاع عام 2013، وغمرت مياه الفيضانات مناطق كاملة في القطاع، وعزلت سكانها عن بقية مناطق القطاع والعالم.
وجاءت أقوال نصار خلال ورقة أعدها حول التغير المناخي وآثاره الخطيرة على مختلف مناحي الحياة في قطاع غزة نظمتها شبكة المنظمات الاهلية.
اقرأ/ي أيضاً: تقرير هجرة الفلسطينيين لتركيا طلعت "فنكوش"
وقال نصّار إن التغير المناخي يحظى باهتمام متزايد على المستويات الدولية والإقليمية والوطنية، محذرا من أن مستقبل الأجيال القادمة في فلسطين قد يكون أسوأ من الواقع الراهن.
ولفت إلى أن نصف أعداد الفلسطينيين في الضفة الغربية فقدوا مصادر المياه الخاصة بهم بعد جفاف الآبار الجوفية خلال العشرين عاما الأخيرة، واصفا الوضع المائي في القطاع بأنه أسوأ منه في الضفة.
وأشار إلى تقرير حديث للبنك الدولي يؤكد فيه أن القطاع يعيش أزمة مائية منذ عام 2005، في حين يشير صندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إلى أن 10% من سكان القطاع تصلهم مياه نظيفة.
واعتبر أن نصف عدد سكان القطاع بحاجة الى تدخلات حقيقية وجدية في قطاعي المياه والصرف الصحي، مشددا على أن حق المواطن في الوصول الى مياه نظيفة وآمنة صالحة للشرب يجب ألا يُستخدم كأداة عقابية.
واعتبر نصّار أن الاحتلال الإسرائيلي وسياسة الحصار المسئول بالدرجة الأولى عن أزمات المياه والصرف الصحي وصحة الإنسان والبيئة.
ولفت إلى تقرير لسلطة البيئة يؤكد أن 75% من شواطئ البحر في القطاع ملوثة، وأن 12.4% من آبار المياه الملوثة بالنترات، وأن 65% من مياه محطات التحلية للقطاع الخاص ملوثة بمستعمرات البكتيريا أيضا.
وأوضح نصار أن ثلث دخل الأسرة في القطاع يُصرف على المياه والصرف الصحي، في حين تشدد الجمعية العامة للأمم المتحدة على ألا يزيد ذلك عن 3% من الدخل.