يعيش على كوكب الأرض اليوم قرابة 7.91 مليار شخص، ومن المتوقع أن يزداد العدد ليتجاوز حاجز الـ 8 مليارات مع نهاية عام 2022، أو خلال الأشهر القليلة الأولى من بدايات عام 2023.

وتجاوزت البشرية عتبة الـ7 مليارات منذ عقد من الزمن فقط، أي خلال العشر سنوات الماضية فقط ازداد عدد البشر على سطح الكرة الأرضية بشكل لا يصدق.

ولم يبلغ عدد البشر المليار حتى عام 1803، ثم بلغ عدد السكان في العالم 5 مليارات عام  1987 ، ووصل الرقم إلى قرابة 7.91 مليار شخص في 2021.  

ارتفاع عدد البشر حول العالم بهذه الوتيرة لا يعتبر مؤشراً جيداً، فمن المنطقي أن تؤدي الزيادة في عدد السكان إلى ضغوط إضافية على الموارد المختلفة، فسيزداد الطلب على الغذاء والمياه والسكن والطاقة والرعاية الصحية والنقل وغيرها.

اقرأ/ي أيضاً: تبون يقود ثورة دبلوماسية جزائرية في كل الاتجاهات

الاستهلاك المتزايد لهذه الموارد سيساهم بالتالي في التدهور البيئي وزيادة الصراعات وزيادة مخاطر الكوارث واسعة النطاق مثل الأوبئة.

وستؤدي الزيادة في عدد السكان حتماً إلى ضغوط تؤدي إلى المزيد من إزالة الغابات، وتقليل التنوع البيولوجي، وارتفاع معدلات التلوث والانبعاثات الغازية، مما سيؤدي إلى تفاقم أزمة تغير المناخ.

في النهاية، ما لم نتخذ إجراءات للمساعدة في تقليل النمو السكاني يعتقد العديد من العلماء أن الضغط الإضافي على الكوكب سيؤدي إلى اضطراب بيئي وانهيار شديد لدرجة أنه يهدد قابلية الحياة على الأرض كما نعرفها.

ندرة الموارد التي قد تنجم عن الاضطرابات البيئية والاكتظاظ السكاني ستتسبب بدورها بإثارة المزيد من العنف والصراعات والاضطرابات السياسية.

نشهد بالفعل حروباً تدور رحاها حول موارد المياه والأراضي والطاقة في الشرق الأوسط ومناطق أخرى، ومن المرجح أن تزداد الاضطرابات حدة مع تزايد عدد سكان العالم.

العديد من مُسببات الأمراض التي تهدد الحياة البشرية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك COVID-19 وفيروس زيكا والإيبولا وفيروس غرب النيل، تنشأ في بادئ الأمر لدى الحيوانات أو الحشرات ثم تنتقل إلى البشر.

ويرجع السبب في تفشي مثل هذه الأوبئة بين الحيوانات إلى تدخل البشر المتزايد وتدميرهم للحياة البرية مع ازدياد عددهم على كوكب الأرض.

تشير التوقعات السكانية من قبل مجموعات مثل الأمم المتحدة إلى أن عدد سكان العالم سيبلغ ذروة عند حوالي 10.9 مليار شخص في عام 2100. ومع ذلك، لا يوجد إجماع حول هذا الرقم.

حيث إن منظمات مثل معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME) لديها منظور مختلف، وقد وضعت مؤخرًا نموذجًا يفيد بأن عدد سكان العالم سيتجاوز 9.7 مليار شخص بحلول عام 2064.