قال مدير عام قسم الطاقة المتجددة في سلطة الطاقة والموارد الطبيعية باسل ياسين :"إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعيق حتى الآن أية مشاريع لإنتاج الطاقة من الرياح تحت حجج أمنية واهية.
وأضاف ياسين في حديث لـ موقع "أركان"، أن المعيقات الاسرائيلية تهدف لعدم تطوير وتنفيذ استراتيجية فلسطين لاستخدام الطاقة النظيفة وإمكانية وصولها إلى النسبة المطلوبة من هذه المشاريع لاستخراج الطاقة.
وأوضح بأن سلطة الطاقة وضعت خطة استراتيجية في العام 2012 من أجل انتاج 130 ميجاواط مع نهاية عام 2020 وهو ما تم فعلا إضافة لذلك فقد وصلت إلى 140 ميجاواط تعمل حاليا بشكل فعلي حتى هذا الوقت من عام 2021.
وأشار ياسين إلى أن هناك مشروع لاستخراج الطاقة من الرياح وتعمل عليه سلطة الطاقة والاتحاد الاوروبي والجانب الفلسطيني ومنذ ثلاث سنوات لم نتلق سوى موافقات شفهية من الجانب الاسرائيلي علما بأن هناك ضغوط أوروبية فرنسية لتنفيذ المشروع.
وتتذرع سلطات الاحتلال بأن هناك تشويش محتمل للتوربينات الهوائية التي يجب أن يزيد ارتفاعها عن 40 متراً إلى 60 متراً بينما بعض المواقع التي رفضها الاحتلال الإسرائيلي لا تبعد عنها مزارع إسرائيلية لاستخراج طاقة الرياح أكثر من كيلومترا واحدا، ما يؤكد أن هذه حجج واهية.
الطاقة الشمسية الممكنة
وأكد ياسين بأنه على المستوى العالمي لا يمكن اعتماد الطاقة الشمسية كمصدر رئيسي للطاقة وإنما كمصدر إضافي من مجمل الطاقة المستهلكة في فلسطين ومع حلول عام 2030 نأمل أن نصل ما نسبته 20 بالمئة من مجمل الطاقة المستخدمة.
وبحسب ياسين فإن الطاقة الشمسية يمكن أن تكون خلال ساعات النهار فقط ولا يمكن الاعتماد عليها في ساعات الليل، إلا أن سلطة الطاقة تعمل على دراسة حديثة لاستخدام تخزين الفائض من الطاقة الشمسية واستخدامها في وقت أكبر بزيادة أربع ساعات إضافية من خلال تخزين الطاقة الشمسية في بطاريات.
اقرأ/ي أيضاً: إيران شماعة إسرائيل لسلب حقوق الفلسطينيين و زيادة التطبيع
ونبه ياسين إلى أن مصادر الطاقة النظيفة الأخرى كالرياح والنفايات الصلبة يمكن استغلالها بشكل أكبر في ساعات الليل مثلا ولوقت أكبر.
وفي الاطار أكد ياسين أن العمل جار لإطلاق أول مشروع في المنطقة لاستخراج الطاقة من مكب زهرة الفنجان في محافظة جنين، مشيرا الى أن العطاء رسي على الشركة المطورة وهناك مفاوضات معها ويجري تحضير اتفاقية المشروع من قبل فرق قانونية.
وتابع ياسين بأن المشروع سيشكل حلا لمشكلة العائلات التي نظمت احتجاجات على المكب والروائح الكريهة من ناحية ومن ناحية ثانية استخراج مصدر طاقة سيحل من مشاكل في المحافظة وجزء من مشكلة مدينة طولكرم بقدرة تصل الى 40 ميغا واط على مدار 24 ساعة .
مشاكل الشبكات تعيق تقدم مشاريع الطاقة النظيفة
وأكد ياسين بأن المشاكل الفنية تعيق تطوير القدرة على الاستفادة من الطاقة البديلة فهي شبكات بحاجة لتطوير وتجديد وعمليات نقل عبر شبكات نقل وطنية سواء من الجهد العالي أو المتوسط.
وأردف ياسين بأن أكبر معضلة تواجه تطوير قطاع الطاقة الشمسية في قطاع غزة هي مشكلة البنية التحتية حيث تعرضت الشبكات لدمار وخراب فيما لا يوجد أعمال صيانة كافية تتيح الاستفادة الأكبر من الطاقة النظيفة، وسد العجز الموجود في قطاع غزة بالكهرباء.
وجدد المهندس باسل ياسين على أن مشاريع الطاقة البديلة يتم التعامل معها على أنها مشاريع عامة لفلسطين بما يشمل الضفة وقطاع غزة والقدس المحتلة، مضيفاً بأن 25 بالمئة من المشاريع موجودة في قطاع غزة، مقابل 75 بالمئة في الضفة والقدس.
وأوضح ياسين أن حماس عادة ما تشترط وجود شخص من طرفها في أية مشاريع للطاقة في القطاع والتي تقوم عليها بشكل كامل سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية، في الوقت الذي لا تقدم فيه حماس أي شيء لصالح هذه المشاريع.
وأشار ياسين إلى أن هناك خطة لدى سلطة الطاقة لإضافة 500 ميجاواط من مصادر الطاقة النظيفة المختلفة حتى العام 2030 واذا تمت صيانة الشبكات سيكون هناك 20 بالمئة من الطاقة بفلسطين هي من مصادر الطاقة البديلة.