تناولت الكاتبة بصحيفة هآرتس “شيري نوستزكي” مسيرة الأعلام لنشطاء اليمين المتطرف، مشيرة إلى أنه في المرة الماضية جرت مثل هذه المسيرة قبل بضعة أشهر فقط، معتبرة ان الإصرار على مرورها بالحي الإسلامي في القدس سيشعل الشرق الأوسط حاليًا، إذ يخطط النشطاء لمرور المسيرة في البلدات المختلطة.
ونوهت الكاتبة بأن مسيرات المثليين لا تمر في الأحياء الحريدية للمتدينين المتزمتين، والأعلام ليست هي القصة المركزية في هذا الحدث الذي يمكن أن يكون مرفوضًا واستفزازيًّا، حتى لو لم يُرفع فيه علم واحد، ومن الواضح للجميع أن الأساسي في هذه المسيرات ليس حب العلَم ولا حب إسرائيل، بل كراهية العرب، وهي تحمل رسالة واضحة بألا مكان لهم تحت هذا العلم في هذه الدولة.
اقرأ/ي أيضاً: تل أبيب تعلن الانتهاء من بناء جدار حربي حول غزة
وأوضحت شيري بأن ملايين الإسرائيليين لا يشاركون في هذه المسيرات ويكرهونها، لكن عندما يسمعون “هل ممنوع على اليهود رفع علَم دولتهم” يشعرون بالاضطراب، حتى اليساريين منهم بسبب تلك الحجة الغبية، فليس من المعقول أن نحو 20% من مواطني الدولة، أي نحو مليوني مواطن ومواطنة لديهم علاقة معقدة بعلَم دولتهم.
وطالبت الكاتبة الوسط واليسار التخلي عن ترددهم ورسم رؤية واضحة مع شركائهم العرب لا تنحصر بتخصيص ميزانيات لمحاربة العنف وضجيج المسيرات الاحتجاجية، بل تقترح مستقبلًا مستدامًا وعادلًا وواضحًا لحياتنا الجميع معًا، إذ يجب أن يكون الجميع شعبًا يثق بنفسه كي يترك مكانًا للآخرين للعيش إلى جانبه وليس مكانه، وهذا هو علم اليسار الصهيوني الذي يجب رفعه، والذي يمكن أن يسير تحته الجميع.