انتقدت في افتتاحيتها القبض على الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش واعتقاله مدة طويلة دون محاكمة وتعريض حياته على مدار ١٤١ يومًا من الإضراب عن الطعام.
واشارت إلى أن خضوع إسرائيل لطلبه جاء بعد غليان سري في السلطة الفلسطينية وتهديدات من تنظيمَي الجهاد الإسلامي وحماس، وألمحت الصحيفة إلى أن طريقة اعتقال الفلسطينيين إداريًّا هي أمر سيعود على إسرائيل بالكثير من الأضرار مستقبلًا وستتسبب في تصعيد أمني وغضب عام في أوساط السلطة الفلسطينية.
وتساءلت الصحيفة: "لو كان أبو هواش متورطًا في شيء ما، لتم تقديم صحيفة اتهام في حقه، ولكن هذا لم يحدث لعدم توافر الأدلة التي قدمتها المحكمة العسكرية".
اقرأ/ي أيضاً: القطاع الخاص الأمريكي يُضيف 807 آلاف وظيفة
وأوضحت هآرتس أن النظام تلاعب في البداية تجاه قضية أبو هواش وأصدر أمرًا بتجميد أمر الاعتقال الإداري وليس إلغاءه، الأمر الذي فطن إليه هشام واستمر في إضرابه حتى إصدار قرار الإلغاء الكامل؛ لأنه في حالة التجميد معرضٌ دائمًا لاعتقال ثانٍ وثالث.
وقالت الصحيفة: "بعد سنوات طويلة من الاحتلال، لم يعد لأي شخص في إسرائيل القوة أو القدرة أو الاهتمام برفع صوته للمطالبة بحق فلسطيني تعرض لظلم، بل صارت كلمتا "فلسطيني ومخرب" متلاصقتين لدى الكثيرين في إسرائيل”.
وأعربت هآرتس عن استيائها من مردود الحكومة الحالية رغم وجود أحزاب يسارية في ائتلافها والتي يعد نهجها كسابقاتها من الحكومات.
وأنهت الصحيفة افتتاحيتها: "حان الوقت لتعي إسرائيل أهمية التوقف عن الممارسات غير الديمقراطية والدنيئة المتمثلة في الاعتقالات الإدارية دون حد زمني، ودون أدلة ودون توجيه اتهامات".