أجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محادثات مع ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الإثنين، في الوقت الذي تستهدف فيه العلاقات إلى إطلاق العنان لمليارات الاستثمارات داخل منطقة الشرق الأوسط.
وقالت “بلومبرج”، إن الإمارات تراهن على العلاقات مع تركيا باعتبارها رابطها التجاري الجديد مع العالم، وسيؤدي ذوبان الجليد الأخير في العلاقات إلى تقليل الاضطراب المالي في تركيا الذي أدى إلى انخفاض شعبية أردوغان، وسيؤدي إلى توطيد مكانة الإمارات العربية المتحدة كمركز تجاري ومالي عالمي.
ويعد الاجتماع بين ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأردوغان هو الثاني خلال ثلاثة أشهر فقط ، بعد سنوات من القطيعة بينهما، ومن المتوقع أن تسفر زيارة أردوغان ، التي ترد بالمثل على زيارة الشيخ محمد إلى تركيا في نوفمبر ، عن سلسلة من الاتفاقات ، بما في ذلك خطاب نوايا بشأن التعاون في صناعة الدفاع ، وفقًا لمكتب الرئيس التركي.
وأعلن مكتب الرئيس التركي عن توقيع الدولتين مذكرات تفاهم للتعاون في مجالات الاستثمار والزراعة والصناعة والتكنولوجيا الفائقة ومجالات أخرى، بالإضافة إلى اتفاقية للتعاون في النقل البري والبحري.
يذكر أنه وقعت الإمارات العربية المتحدة، مقايضة عملات بقيمة 4.9 مليار دولار مع تركيا في يناير/كانون الثاني الماضي، ووضعت خططًا لصندوق بقيمة 10 مليارات دولار لدعم الاستثمارات في إطار سعيها لمضاعفة التجارة الثنائية على الأقل.
واحتلت تركيا المرتبة الـ11 بين أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2020 ، حيث بلغت قيمة التجارة الثنائية 8.645 مليار دولار في عام 2020 ، وفقًا لبيانات نشرتها “بلومبرج”.