تعيش الحكومة الاسرائيلية بقيادة نفتالي بنيت، حالة من الشرخ قد تنعكس على استقرار الحكومة، وذلك على خلفية وصف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومر بارليف، من حزب العمل، مصطلح "عنف المستوطنين" خلال لقائه بمساعدة وزير الخارجية الأمريكية السيدة فيكتوريا نولاند.
وكتب بارليف في تغريدة له على حسابه على تويتر:" التقيت السيدة نولاند والتي كانت مهتمة، ضمن أمور أخرى، بـ "عنف المستوطنين" وكيفية الحد من التوترات في المنطقة وتقوية السلطة الفلسطينية". وهو ما رفضه اليميني الإسرائيلي في الائتلاف وهاجموا الوزير بارليف هجوماً كاسحاً لكوزيرة الداخلية أيليت شاكيد من حزب يمينا، وماتان كاهانا وزيرة الشؤون الدينية من حزب "يمينا"، وصولاً لليمين الإسرائيلي في المعارضة بزعامة بنيامين نتنياهو، الأمر الذي قابله بارليف بالاستهزاء ممن رفضوا مصطلح "عنف المستوطنين"، ودعاهم لمن لا ينظر لنفسه في المرآة ويرى حقيقة عنف المستوطنين فليذهب ليشرب كوب من الماء.
اقرأ/ي أيضاً: مركز إسرائيلي: المنظمات الفلسطينية تلجأ للعُملات الرقمية
وفي السياق، أثنت حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية على تغريدة بارليف بالقول: "هذا هو الوقت المناسب لذكر أن عنف المستوطنين له عنوان: 63% من حالات العنف تحدث بالقرب من البؤر الاستيطانية غير القانونية. الهدف - الاستيلاء على المزيد والمزيد من الأراضي في الضفة الغربية، وإدامة الصراع ومنع التوصل إلى حل سياسي".
وأضافت: "حان الوقت لكي تبدأ الحكومة في الاهتمام بمصالح الإسرائيليين وتتخذ إجراءات ضد مجرمي البؤر الاستيطانية".
وشهدت الآونة الأخيرة، تفاقم أعمال العنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية بما في ذلك بمدينة القدس الشرقية المحتلة.
وتزايدت اعتداءات المستوطنين خلال موسم حصاد الزيتون الذي بدأ في أكتوبر الماضي، وشملت إتلاف الأشجار وحرقها وسرقة محصول الزيتون والاعتداء على ممتلكات الفلسطينيين ومنازلهم.