أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، أن إنهاء الانقسام وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وتشكيل حكومة وحدة وطنية، هو استراتيجية لدى الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، وليست مطلباً أمريكياً أو غيره، نافياً في الوقت ذاته ما تناقلته وسائل إعلام عبرية عن طلب أمريكي من الرئيس عباس بتشكيل حكومة وحدة مع حركة حماس.
وشدد مجدلاني في تصريح خاص لموقع "أركان"، على أن الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية لا تقبل أية مطالب أو اشتراطات من أية جهات خارجية مهما كانت، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الداخلية الفلسطينية.
يأتي ذلك رداً على ما تناقلته صحيفة هآرتس العبرية، عن ضغوط أمريكية ومصرية على الرئيس عباس من أجل تشكيل حكومة بمشاركة حماس قادرة على تعزيز الهدوء في قطاع غزة، وتدير مسألة إعادة الإعمار.
وأشارت الصحيفة إلى أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي، هادي عمرو، الذي اجتمع بالرئيس عباس الأسبوع الماضي، اقترح من بين الخيارات تشكيل حكومة تكنوقراط، وقوبل ذلك برفض الرئيس.
وأضاف مجدلاني بأن تشكيل حكومة وحدة وطنية هو مطلب للرئيس عباس، مؤكدا بأن:" هذا ما نسعى إليه مع كل الأشقاء والأطراف العربية والإقليمية التي لها علاقات مع حركة حماس".
من جهة ثانية أشار مجدلاني، إلى أن إدارة بايدن أعلنت عن مواقف إيجابية وهامة، ولكنها للأسف لم تتخذ أي إجراءات عملية على الرغم من مرور ثمانية أشهر على فوز بايدن بالرئاسة الأمريكية، وخاصة فيما يتصل باستعادة العلاقات الثنائية مع دولة فلسطين ولا في إطار إنهاء التقييدات القانونية التي وضعتها إدارة ترامب السابقة، حتى أنها لم تعين مبعوثاً للسلام ولم تطرح أية رؤية أو مبادرة سياسية حتى الآن.
وجدد مجدلاني تأكيده على أن أي إجراءات فيما يسمى مشروع بنيت (رئيس الوزراء الإسرائيلي)، لتقليص الصراع وترجمته بالعودة إلى إجراءات بناء الثقة فهي لا تعني شيئاً سوى استمرار الاحتلال، والقيادة الفلسطينية تتطلع لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وليس تحسين شروط الحياة تحت الاحتلال.