بعد إيجاد أحد المتشردين ميتًا على أحد مقاعد الانتظار في شوارع حي نوه شانان بتل أبيب بينما ملابسه تملؤها المياه بعد الأمطار الغزيرة التي انهمرت على الشوارع، تعرضت صحيفة هآرتس لهذا الحادث وردود فعل وزارة الرفاهية والبلديات في إسرائيل، وقد أصدرت الوزارة تعليماتها بضرورة توفير الملاجئ للمشردين لتجنب تكرار ذلك، غير أن بلدية تل أبيب أعلنت وجود ملاجئ قذرة للمتشردين يتوفر فيها مراتب على الأرض بدلا من أَسِرَّة، وأشارت الصحيفة إلى أن وفاة المتشردين أمرٌ لا يحظى حتى بالحد الأدنى من الاهتمام من قبل وسائل الإعلام المختلفة،. ولم يلقَ اهتمامًا من رؤساء المدن الذي كان بداخلها متشردون.
اقرأ/ي أيضاً: تقليص الاحتلال إنجاز نحو الحل الجذري
وأضافت الصحيفة: "هم يعيشون ويموتون في الشوارع وهم معرّضون لكل سوءات تلك الشوارع، أحيانًا بدون اسم وبدون أي هوية، هم يعانون من الإهمال لسنين طويلة، والأمر كان يحتاج لتغيير محوري في سياسات الدولة، مقترحة على الحكومة متمثلة في وزراء الإسكان والصحة والرفاهية والأمن الداخلي، ضرورة تشكيل اجتماع طارئ في أسرع وقت مع رؤساء المدن التي تضم أكبر عدد من المتشردين، والافاق سويًّا على سياسة لتحسين معيشتهم وعمل تأمينات اجتماعية لهم، وتوفير مساكن ومراكز استيعاب ملائمة.
وأنهت الصحيفة افتتاحيتها: "لم يختر المتشردون أن يعيشوا ويناموا في الشوارع أو الأرصفة، وبالتأكيد لم يختاروا الموت بردًا، المتشردون هم ضحايا المجتمع وليسوا مذنبين، هم بشرٌ يحتاجون للمساعدة".