تناول الكاتب “يوئيل زينجار” في مقال له بصحيفة هآرتس مسألة الصراع مع الفلسطينيين، وتعرض للمعسكر الإسرائيلي الرافض للسلام، وقسّمه إلى جانبين، أحدهما يرى أن الضفة الغربية بكل أراضيها مِلكٌ لهم؛ لذا ليس هناك مجال لمفاوضات، والآخر يرى أنه لا يوجد شريك فلسطيني للسلام؛ لذا يجب السيطرة على أكبر قدر من أراضي الضفة واستخدامها كنقط للمساومة في حال استُؤنِفت المباحثات.
ووجّه الكاتب كلامه للمعسكر للأخير قائلا: “ربما لديكم حق في عدم وجود شريك فلسطيني ولكن ليس هناك شريك إسرائيلي أيضًا، فرئيس الحكومة الحالي نفتالي بينيت كان رئيس مجلس الضفة، وكان من داعمي السيطرة على أراضي الضفة دون أي اتفاق مع الجانب الفلسطيني.
وأضاف “زينجار” أنه من الصعب أيضًا على محمود عباس أبو مازن تحقيق السلام، وأن الرؤية عند الجانبين الآن هي إما كل شيء أو لا شيء؛ نظرًا لانعدام ثقة الطرفين في بعضهم البعض.
اقرأ/ي أيضاً: خبير إسرائيلي: وضع غزة يقترب للتدهور الأمني
وأشار إلى أن عدد المستوطنات تضاعف بشكل رهيب منذ اتفاق أوسلو وزاد تطرف المجتمع اليهودي لدرجة وجود تعبيرات كراهية ثابتة تجاه العرب واليساريين، وأحيانا ضد اليمينيين المعتدلين نوعًا ما، مع هجوم متواصل للمستوطنين على ممتلكات الفلسطينيين دون ردع حكومي لهم، موضحًا أن كل هذه الأمور لا تبشّر بأن الجيل القادم سوف يشهد سلامًا بين الطرفين.
ورغم ذلك رأى الكاتب، الذي عمل كرئيس قسم القانون الدولي بالنيابة العسكرية، أن الوقت لم يفت بعد لاستغلال فرص تحقيق سلام، أولًا بأن يوافق الجانبان على بعض التنازلات ويتبنون سياسة تنفيذ خطوات بسيطة في سبيل السلام وعدم السعي لتحقيق سلام كامل لاستحالة تنفيذ ذلك في الوقت الحالي، ومع الوقت سوف يظهر قادة مستعدون لتحقيق السلام الشامل وإنهاء الصراع بين الجانبين، وفي المرحلة الثانية وضع أطر ثابتة لحل بعض المشاكل بتقديم تنازل فلسطيني واحد أمام تنازل إسرائيلي واحد، وفي المرحلة الثالثة، يجب توسيع مجال سيطرة السلطة الفلسطينية جغرافيًّا للمناطق أ/ب/ج.