أعلن وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة، سعد بن شريدة الكعبي أن قطر لا يمكنها تلبية جميع احتياجات الاتحاد الأوروبي من الغاز وحدها حال نقص الإمداد بسبب أزمة روسيا وأوكرانيا.
وأعرب الوزير، في بيان له (الثلاثاء)، عن أمله في الوصول إلى "حل دبلوماسي للتوترات في أوروبا، بحيث يمكن لجميع الموردين العمل معا لضمان أمن الطاقة على المديين القصير والطويل"، بحسب وكالة رويترز.
وكشفت مصادر مطلعة، الاثنين، عن أن قطر، أحد أكبر مصدري الغاز الطبيعي في العالم، طالبت الاتحاد الأوروبي بضمان ألا تتم إعادة بيع أي إمدادات غاز طارئة للاتحاد خارج التكتل، وذلك إذا كان يريد من قطر ومنتجين رئيسيين آخرين للغاز أن يوفروا إمدادات طارئة في حال نشوب صراع بين روسيا وأوكرانيا.
ونقلت “رويترز” عن المصادر التي لم تسمها قولها إن قطر طلبت التوصل إلى تسوية لتحقيق يجريه الاتحاد الأوروبي، بخصوص العقود القطرية طويلة الأمد للغاز، التي تقول المفوضية الأوروبية إنها ربما تمنع التدفق الحر للغاز إلى أوروبا وسوقها الموحدة للغاز.
وتمس مطالب قطر جوهر قواعد تحرير سوق الغاز الأوروبية، في حين يرى الاتحاد الأوروبي أن تجارة الغاز الحرة تماما ضرورية لأمن الطاقة.
لكن كبار المنتجين وبعض المستهلكين للغاز يرون أن الإصلاحات التي جرت في العقدين الماضيين كانت كثيرا ما تثير الاضطرابات وتقود لرفع الأسعار.
ويرى خبراء أنه مع ارتباط قطر بعقود طويلة الأمد مع زبائن كبار في كوريا الجنوبية واليابان والصين، فإنه ليس بإمكانها القيام بالكثير لاستبدال إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا الغربية.