اعتبر الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "إسرائيل اليوم" يعقوب احيمئير، أن فوز المرشحة عن الحزب الديمقراطي، الأمريكية الفلسطينية الأصل هويدا عراف من ولاية ميتشيغان، في انتخابات مجلس النواب الأمريكي أمام منافستها للمرشحة من الحزب الجمهوري الأمريكي، رغم عدم إخفائها الدعم لفلسطين وانتقادها الدائم لإسرائيل، سيعزز من الجناح اليساري – الاجتماعي في الحزب الديمقراطي.
وأوضح الكاتب الإسرائيلي احيمئير، أن ترشح عراف الجريء على مقعد في الكونغرس (وحتى من لديهن مواقف مثل مواقفها) يعتبر ضوءاً أحمر، ربما إشارة لما سيأتي.
وقال الكاتب:" كانت هناك أوقات في الولايات المتحدة لم تحتل إدانة إسرائيل فيها مكانا بارزا في المنافسة على مقعد انتخابي. ولكن الآن من يقود النغمة في الكونغرس المؤيد للطرف الفلسطيني هو السناتور الديمقراطي المخضرم بيرني ساندرز. وأيضا نلاحظ أسماء أعضاء كونغرس يهود من الحزب الديمقراطي ممن لا يخفون أبدا تعاطفهم مع الفلسطينيين.
اقرأ/ي أيضاً: تحول مفاجئ.. بن زايد في ضيافة أردوغان
وأضاف، أن عراف سيمكنها الانضمام إلى المجموعة التي تسمى "ذي سكواد" (الفريق)، وهي مجموعة النواب في الكونغرس من الحزب الديمقراطي الذي عدد من أعضائه مسلمون، ويقومون بنشر دعاية مناوئة لإسرائيل تحظى بتغطية بارزة في وسائل الإعلام الأميركية، ونجح الأعضاء فيها في التصويت على إحباط تقديم المساعدة الأمنية لإسرائيل.
وتساءل الكاتب، من كان يصدق أن التي تسعى إلى أن يتم انتخابها في مجلس النواب الأمريكي تعلن دعمها للطرف الفلسطيني، إلى درجة تبرير "مقاومة عنيفة" لحكم إسرائيل في الضفة الغربية؟، وهي أيضا محسوبة على مؤسسي "حركة التضامن الدولية" التي اعتبرت من قبل رابطة مكافحة التشهير إحدى المنظمات المهمة المناهضة لإسرائيل في الولايات المتحدة. كما أنها أيدت حركة "غزة الحرة" التي أرسلت سفينة "مرمرة" إلى شواطئ غزة قبل أن تسيطر عليها قوات الجيش الإسرائيلي.
ولفت الكاتب الإسرائيلي إلى أنه في ظل هذه المعطيات السابقة، فإن المهمة الملقاة على عاتق مايك هرتسوغ، السفير الجديد في الولايات المتحدة، أثقل من المهمة التي ألقيت على أسلافه.