أكد الكاتب العربي اليساري عودة بشارات في مقال له بصحيفة “هآرتس” أن الوضع السياسي الراهن في إسرائيل جعله يتحسر على أيام رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو، إذ أكد صراحة أنه يشتاق لتلك الأيام، حيث كان هناك معارضة حقيقية، لها صوت عالي ومسموع، وذلك على الرغم من كل مساوئ نظام نتنياهو، وأن نتنياهو شكل خطرًا ملموسًا على الحريات والديمقراطية، لكن التيار المضاد لم يكن أقل صخبًا وشجاعةً ووضوحًا.
وأضاف الكاتب أن الجميع كان يظن أن نهاية نظام نتنياهو ستكون بمثابة نقطة انطلاق للنضال ضد المواقف الخطرة لدى دوائر اليمين، إلا أنه وخلاف جميع التوقعات، فهذه الدوائر ترفع رؤوسها من جديد بعد هزيمة نتنياهو، وتحت رعاية حكومة التغيير، حيث يعلن التيار الأرثوذكسي المتطرف بكل بساطة الحرب على الشعب الفلسطيني، ووزير جيش حكومة التغيير يوفر لهم الحماية، بالإضافة إلى إقامة بؤر استيطانية بالجملة.
اقرأ/ي أيضاً: الكنيست يشرعن لجيش الاحتلال قمع الأسرى
وأوضح الكاتب أنه يمكن الاستنتاج أن اليسار لا يكون صالحًا إلا عندما يكون في المعارضة، هناك هو أكثر نفوذًا؛ لأنه متحرر من قيود السلطة ويشعر بالحرية في النزول إلى الشوارع وتعبئة الجمهور من أجل أغراضه.