قال المسيحيون الفلسطينيون إن إسرائيل تمارس التمييز بحقهم وتعرقل موسم عيد الميلاد، مشيرين إلى أنهم يشعرون بأن وجودهم أصبح مهدداً في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين.
موقع Middle East Eye البريطاني، قال الثلاثاء الماضي، إن البطاركة ورؤساء كنائس القدس، أصدروا بياناً الأسبوع الماضي، قالوا فيه إن "المسيحيين أصبحوا هدفاً لهجمات متكررة ومستمرة من الجماعات المتطرفة"، في إشارة إلى نشطاء اليمين المتطرف الإسرائيلي.
أشاروا في البيان إلى أنه "منذ عام 2012 وقعت أعداد لا تحصى من حوادث الاعتداء اللفظي والبدني على قساوسة"، وأن بعض الكنائس "تعرضت للتخريب والتدنيس"، وهو ما زاد من خوف المسيحيين الفلسطينيين على سلامتهم.
أوضح البيان أيضاً أن "الجماعات المتطرفة تلجأ لهذه التكتيكات في محاولة منهجية لإخراج المسيحيين من القدس وأجزاء أخرى من الأرض المقدسة".
الجماعات المتطرفة الإسرائيلية تواصل الاستيلاء "على ممتلكات استراتيجية في حارة النصارى [في البلدة القديمة بالقدس بهدف تقليص الوجود المسيحي"، وفقاً للقساوسة.
اقرأ/ي أيضاً: كاتب إسرائيلي: إسرائيل لن تمنح حماس مطالبها دون مقابل عملي
وفي مقال رأي مشترك في صحيفة The Sunday Times البريطانية، حذر جاستن ويلبي، رئيس أساقفة كانتربري، وحسام نعوم، رئيس أساقفة مطرانيّة القدس الأنغليكانيّة، من تراجع الوجود المسيحي في فلسطين بسبب محاولات الجماعات الإسرائيلية اليمينية المتطرفة إخراجهم منها.
وأشارا إلى أن المسيحيين كانوا يشكلون 10%من السكان قبل قرن من الزمان، وعام 2019 أصبحوا لا يشكلون سوى 2% من سكان إسرائيل وفلسطين، حيث يعيش 2000 مسيحي فلسطيني فقط في البلدة القديمة في القدس.
أضاف ويلبي ونعوم أنه "لهذا السبب حين تتحدث مع المسيحيين الفلسطينيين في القدس كثيراً ما تسمع هذه الصرخة: سنختفي خلال 15 عاماً".
يأتي هذا بينما تواصل مجموعات المستوطنين الإسرائيليين، بتشجيع من السلطات في أغلب الأحيان، إجبار الفلسطينيين -مسلمين أو مسيحيين- على مغادرة منازلهم في أحياء القدس، مثل الشيخ جراح وسلوان وبطن الهوى ووادي حلوة، وكذلك البلدة القديمة.
كانت إسرائيل قد منعت الأجانب، الأسبوع الماضي، من الدخول إلى الأراضي المُحتلة، حتى 29 ديسمبر/كانون الأول 2021، بعد انتشار متحور كوفيد-19 الجديد أوميكرون.
شمل الحظر أيضاً الحجاج المسيحيين الراغبين في زيارة الأماكن المقدسة في القدس الشرقية وبيت لحم والناصرة، وقوبلت الخطوة بانتقادات من شخصيات مسيحية فلسطينية، قالت إن الحكومة الإسرائيلية سمحت في الوقت نفسه للشباب اليهود بزيارة إسرائيل، في إطار برنامج "حق الميلاد"، الذي يقدم جولات مجانية للشباب اليهود من المهجر.
كان من المتوقع أن يزور ما يقدر بنحو 10 آلاف حاج مسيحي فلسطين وإسرائيل خلال موسم عيد الميلاد، لكن رحلاتهم أُلغيت.