- التطبيع العربي مع إسرائيل يضر بالفلسطينيين ويهدد الأمن القومي العربي
- الرئيس عباس تحدث في الأمم المتحدة باسم كل بيت فلسطيني.
- مطلوب عقد مؤتمر دولي لتطبيق قرار الأمم المتحدة على الأرض وإجلاء الاحتلال عن الأراضي المحتلة عام 1967.
- حديث الرئيس عباس عن خيار الدولة الواحدة بمثابه تحذير
- الرابح الوحيد من استمرار الانقسام هو الاحتلال الاسرائيلي.
- يجب العمل جميعاً على تطوير منظمة التحرير وعدم الالتفات للمعطلين.
- وقف الدعم العربي للموازنة الفلسطينية يهدد الأمن القومي العربي.
- التطبيع العربي مع اسرائيل يضر بالقضية الفلسطينية.
- مطلوب من العرب الايفاء بالتزاماتهم المالية لموازنة الفلسطينيين
أكد أمين عام المجلس الوطني محمد صبيح، أن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية تعمل وفق رؤية بأن تعطي أية مبادرة الفرصة الكافية لإحياء عملية السلام ودراسة هذه الفرص، ولكن إذا وصلت الأمور إلى ما لا تريده القيادة أو المساس بالثوابت فهي ترفضها دون تردد.
وقال صبيح في مقابلة خاصة مع موقع "أركان"، أن القيادة الفلسطينية فاوضت لسنوات ولكن في ظل الوضع المتردي الحالي ورفض الحكومة الإسرائيلية لخيار حل الدولتين والهرولة العربية نحو التطبيع فانه لا يمكن الاستمرار بهذا الأمر.
وشدد صبيح على أن التطبيع يضر بالمصلحة الوطنية الفلسطينية من جهة وكذلك بالأمن القومي للأمة العربية.
وأردف صبيح بأن الرئيس عباس كان كلامه واضحا ومعبراً عن ماذا نريد أفرادا وفصائل؟، والرئيس لم يقل كلاما غير متفق عليه، بل ويكاد يتحدث عن كل بيت، ولذلك هناك من لا يريد تطبيق السلام في الجانب الإسرائيلي رغم أن القيادة الفلسطينية أعطت عملية السلام كل الفرص لكن هناك عدو متمثل في رئيس وزراء إسرائيل الذي يرفض حتى حل الدولتين لذلك أقول أن ما قاله الرئيس والوقت الزمني هو طريق لا بأس به ومهم للذهاب في عملية سلام.
خيار الدولة الواحدة لن تكون ديموقراطية
وأشار صبيح إلى أن حديث الرئيس محمود عباس عن خيار الدولة الواحدة الديموقراطية هو بمثابه تحذير، لأن إسرائيل لن تكون لديها القدرة على أن تكون دولة ديموقراطية للجميع بل هي تعمل لأن تكون دولة مطهرة عرقياً.
وتابع صبيح خيار الدولة الواحدة غير وارد في العقلية الإسرائيلية لأنهم يعملون على تهجير الفلسطينيين وطمس حقوقهم بهدف أن يكون لهم دولة يهودية مطهرة عرقيا بعد تهجير الفلسطينيين.
ويضيف صبيح بأن ما تحدث به جارد كوشنير صهر الرئيس الأمريكي السابق عن خطة الدولة الفلسطينية التي زعم أنها في غزة فقط، وأن مصر سوف تعطي 700 دونم من أرضها (سيناء) لتلك الدولة هو وهم، حسب اعتقاد قادة الاحتلال الأحمق وفكرهم المريض، وأن الدولة اليهودية وفقا لتوجهات الاحتلال هي ما طرحه مندوبها الدائم في كلمته بالأمم المتحدة والذي قال أن حدودها موجودة في التوراة.
حل الدولتين عبر مؤتمر دولي
ورأى صبيح بأن الحل المناسب هو حل الدولتين الذي صدر به قرار عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012، مطلوباً بعقد مؤتمر دولي لتطبيقه وتنفيذه على الأرض وإجلاء الاحتلال عن كامل الأرض التي احتلت عام 1967.
بدون المصالحة الخاسر قضيتنا
وحول استمرار الانقسام ، جدد صبيح التأكيد على أن القرار الفلسطيني بشكل عام سواء من اللجنة التنفيذية أو المجلسين الوطني والمركزي وقرار حركة فتح يولون أهمية كبيرة للوحدة الوطنية وتقديم كل ما يمكن لإنجاز ذلك.
وأشار صبيح إلى اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية والذي أكد فيه الرئيس بأنه سيوافق على أية قرارات تتخذ فيه، وما تبعه من نقاشات كانت إيجابية في القاهرة قبل أن تقوم حركة حماس للأسف بالتنصل مما تم الاتفاق عليه وانتهاء الحديث عن المصالحة فيما بعد.
وأردف صبيح بأن ما يجري من وضع خطير على القضية الفلسطينية وما تتعرض له القدس التي تدافع عن كل شجرة أو قبر شهيد وصولاً إلى المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى، يقتضي الوحدة الوطنية، مجدداً تأكيده على أن أي مجهود من أي طرف عربي أو فلسطيني لإتمام الوحدة سنساعدها، مشدداً على أن استمرار الانقسام والفرقة الكاسب الوحيد من ذلك هو الاحتلال الاسرائيلي.
العلاقة مع فصائل منظمة التحرير يجب أن تكون صحية
وحول العلاقة بين فصائل المنظمة، قال أمين سر المجلس الوطني محمد صبيح:" إن الأساس الذي اتفقت عليه جميع الفصائل في العام 1969م عند تسلم منظمة التحرير وتولي الشهيد ياسر عرفات رئاستها وكان الكفاح أساس هذا التعاقد، وهو ما نسير عليه.
وأضاف :" إن البنية في منظمة التحرير يجب أن تكون صحية وسليمة، مؤكداً أنه كان هناك شوائب هنا وهناك ويجب أن تزال فورا، ونعود للتعامل مع بعضنا البعض، والعمل على تطوير منظمة التحرير وتنشيط مؤسساتها وأجيالها، وإعطاء دور للشباب واجب.
وشدد صبيح على أن هذا النضال يجب أن يكون تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية التي جمعت الشعب الفلسطيني في كل مكان ورفعت رايات فلسطين وخلفها آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، مؤكداً أنه لا يوجد مسؤولاً في حركة فتح أو اللجنة التنفيذية ينسى أو يفرط في ذلك.
من جهة أخرى، قال صبيح :" إن هناك مسؤولية على اللجنة المركزية لحركة فتح لتطوير العلاقات مع كل فصيل فلسطيني، وهذه المسؤولية لإعادة العلاقة مع الفصائل، بحيث لا تكون بعض الإشكاليات مع فصائل لديها آراء معنية، معطلة أو عقبة في طريق تطوير منظمة التحرير.
وأشار إلى أنه تم دعوة حركة حماس أكثر من مرة لاجتماعات المجلس الوطني، ونقول لها أيدينا ممدودة دائماً.
وقف الدعم العربي أمر مؤسف
وحول وقف الدعم المالي العربي للسلطة الفلسطينية، أعرب صبيح عن أسفه الشديد لعدم إيفاء الدول العربية بالتزاماتها المالية لدعم القضية الفلسطينية، معتبراً أن هذا الأمر يأتي في إطار الحصار الذي حاولت الإدارة الأمريكية فرضه على القيادة الفلسطينية لتقديم تنازلات مقابل بعض المواقف. (في إشارة إلى إدارة ترامب وفرضها ضغوط على القيادة الفلسطينية لتقديم تنازلات للقبول بصفقة القرن، وهو ما تم رفضه من قبل الرئيس محمود عباس).
وقال صبيح:" إن عدم التزام العرب بالدعم المالي للفلسطينيين، يشكل خطراً على الأمن القومي العربي، وعلى القضية الفلسطينية، لذلك الفلسطينيين بحاجة للحصول على الدعم المالي، مطالباً الدول العربية أن تفي بالتزاماتها، إضافة لممارسة ضغوطها على الدول الصديقة لدعم الموازنة الفلسطينية من باب الواجب القومي والديني والأخلاقي.
العلاقة مع مصر استراتيجية
وعن العلاقة مع مصر، جدد صبيح التأكيد على أن العلاقة مع مصر استراتيجية، ولمصر الدور الأكبر في قيام منظمة التحرير الفلسطينية ومقرها القاهرة.
وتابع بأن مصر وقفت مع الكفاح الفلسطيني باستمرار، وهي عقيدة بالنسبة لمصر وجيشها في دعم قضيتنا، ذلك إذا كان هناك تجارة مع قطاع غزة (حركة حماس)، فهذا لا يعترض مع أنهم يقيمون أقوى العلاقات مع الشرعية الفلسطينية ومع رئيس دولة فلسطين.