رأى المحللان بصحيفة يديعوت أحرونوت “عاموس جلعاد” و”يخائيل ميلشتاين” أن الشحن المتواصل من جانب حركة حماس بهدف تشجيع الإرهاب في الضفة الغربية، سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر، من شأنه أن يدق ناقوس الخطر للساسة في إسرائيل، وأن يعيدوا تفكيرهم حول أي تسوية بصدد التنفيذ مع حماس في تلك الفترة.
وعقد المحللان مقارنةً بين خطاب حماس والخطابات الإسرائيلية، خاصة أن المقارنة بينهما تجسّد الفجوة بين الجانبين، فإسرائيل تعمل بنشاط على تحسين نسيج الحياة في القطاع وتستند إلى نظرية تقضي بأن الناس في غزة الذين تتحسن حياتهم يمكنهم أن يمنعوا يحيى السنوار قائد حماس في القطاع من العمل على الدفع قدمًا نحو المواجهة العسكرية والجهاد، أما حماس فتتباهى بإعادة بناء قوتها العسكرية، استعدادًا لمعركة مستقبلية، وتهدد باستئناف التصعيد إذا لم يتم تلبية مطالبها على المستوى المدني.
اقرأ/ي أيضاً: كاتب في هآرتس: يد غانتس ملطخة بالدماء على عكس يد أبو مازن
وطالب المحللان بضرورة تحسين قدرة التحليل الإسرائيلية للمنطق الذي يحكم تفكير حماس، حيث إن الحديث يدور حول جهة تحركها قوة السعي للقتال بغرض تحقيق أهدافها الأيديولوجية بعيدة المدى، كما تسمح حماس بين الحين والآخر بفترات هدوء مثل الآن بدافع المصلحة، لكن تطلعها المركزي هو ليس إلى حياة طيبة وهادئة للفلسطينيين، إن نموذج التسوية الآخذ بالتشكل في غزة لا يعدّ ضمانًا لعدم خرق حماس التفاهمات، وفقًا لاعتباراتها وحساباتها، والخروج إلى مواجهة أُخرى تكون فيها قوة إلحاق الأضرار بإسرائيل والمفاجآت أكثر إيلامًا من الماضي.