كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية مخاوفها من احتدام المنافسة مع شركات تركية، للاستحواذ على صفقات سلاح كبرى في السوق الأفريقية، ولا سيما في نيجيريا.
وتتنافس كل من إسرائيل وتركيا على التواجد في أسواق السلاح الأفريقية، وتنظر تل أبيب بعين القلق إلى محاولات أنقرة تسويق معدات عسكرية في أفريقيا، على حساب الشركات الإسرائيلية التي تعمل هناك منذ سنوات.
وتعد نيجيريا بوابة أفريقية مهمة بالنسبة لشركات السلاح الإسرائيلية، حيث شهدت السنوات الأخيرة إبرام صفقات تقدر بملايين الدولارات بين تلك الشركات وبين القوات المسلحة النيجيرية، ولاسيما في مجال الطائرات بدون طيار والسفن الحربية.
ووفق تقرير موقع "Israel Defense" الإسرائيلي، المتخصص في الملفات العسكرية، اصطدمت ”شركة أحواض بناء السفن الإسرائيلية“، والتي تعد واحدة من أكبر المنشآت الخاصة ببناء وصيانة السفن في منطقة شرق المتوسط، بمنافسة تركية حادة، وذلك للفوز بمناقصات خاصة ببناء سفن حربية للأسطول البحري النيجيري.
اقرأ/ي أيضاً: سياسي مصري: القادم أسوأ للفصائل الفلسطينية بعد حظر بريطانيا حماس
ونشر التقرير الإثنين الماضي، معلومات تفيد بأن شركات الصناعات العسكرية التركية ”تواصل توسيع دائرة عملائها في القارة الأفريقية، وتقوم بحملات تسويقية كبيرة لبيع سفن حربية وطائرات دون طيار، الأمر الذي يؤثر على أنشطة الشركات الإسرائيلية في هذا الصدد“.
واقتبس الموقع تقريرا نشره موقع ”Africa Intelligence“، الذي أشار إلى أن نائب مدير شعبة التسويق في شركة أحواض بناء السفن الإسرائيلية ”عوديد براير“، توجه مؤخرا على وجه السرعة إلى العاصمة النيجيرية، أبوجا، بعد الأنباء عن محاولات تجريها شركة ”DEARSAN Shipyard“ التركية، لبيع الجانب النيجيري 3 سفن حربية من طراز ”OPV 76“.
ولفت إلى أن المساعي النيجيرية لشراء سفن حربية جديدة، تأتي ضمن خطة تم إقرارها، وتمتد بين أعوام 2021 – 2030، وتستهدف إعادة بناء سلاح البحرية.
وأوضح الموقع أن التواجد التركي في نيجيريا "يمكنه أن يشكل خطرا على الشركات الإسرائيلية التي تنافس بقوة في السوق الأفريقية".