أكد الكاتب الإسرائيلي أساف دافيد، أن الخطة الخمسية التي أقرتها الحكومة اليمينية الأكثر تطرفاً منذ نشأة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو لتطوير الشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة، تهدف إلى توطيد فكرة الفوقية للإسرائيليين على حساب الفلسطينيين في المدينة.
وقال الكاتب: "إن الخطة التي أقرتها حكومة نتنياهو السابقة قبل ثلاثة أعوام، لا تهتم بتحسين مستوى معيشة الفلسطينيين في القدس الشرقية بقدر اهتمامها بترسيخ مفاهيم السيادة لها في عقول الفلسطينيين هناك"، بدليل أنه في الوقت الذي يتم فيه تنفيذ الخطة "من أجل مصلحة العرب"، تم تسجيل ارتفاع حاد في نسبة هدم منازل الفلسطينيين كما تفاقم عنف الشرطة في التعامل معهم.
وأضاف دافيد أن تحقيق أهداف الخطّة الخمسية التربوية، التطويرية والاقتصادية شبه مستحيل بدون مخططات هيكلية، كما أن أحد أهداف الخطة هو دفع عشرات الآلاف من سكان القدس للانتقال بجانب الجدار الفاصل؛ مما سيؤدي إلى اختناق كبير، كما أن هذه المنطقة يسودها الفقر والإهمال الشديدان.
وقال دافيد: إن الخطة الخمسية لتطوير شرقي القدس، صادقت عليها الحكومة اليمينيّة الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل، وطبقها سياسيّون نازيّون كزئيف ألكين ورافي بيرتس، وشارك فيها تنفيذيًّا خبراء الشاباك؛ ما يؤكد أن هذه الخطّة تخدم أهداف اليمين السياسيّة".