عبرت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها عن سخطها بخصوص نية زيارة الرئيس الإسرائيلي “يتسحاك هارتسوج” لمستوطنات الخليل في اطار احتفالات عيد الخانوكا وقالت الصحيفة: “من بين كل الأماكن والمدن، اختار “هارتسوج” الخليل التي لا يضاهيها مكان حينما نتحدث عن بشاعة الاحتلال ووحشيته وكذلك عنف وتسلط المستوطنين”.

وأضافت هآرتس أن الخليل هي المدينة التي اضطر مواطنوها الفلسطينيون بتركها وترك ثرواتهم وأراضيهم بسبب عنف وتهديدات المستوطنين فيها، لذا تُعدُّ زيارة المواطن رقم واحد في الدولة لها بمثابة منح شرعية للظلم البغيض الذي يحدث في تلك المدينة العربية.

وذَكَّرت “هآرتس” بالمذبحة التي ارتكبها المستوطن المتطرف “باروخ جولدشتاين” بإطلاق النيران على المصلين في الحرم الإبراهيمي أثناء أداء صلاة الفجر، معاودةً على تأكيدها أن تلك الزيارة هي خطوة احترام وتضامن مع عنف المستوطنين هناك، مشيرة إلى أنها ليست الزيارة الأولى لـ”هارتسوج”، ولكنها الثانية بعد زيارته من قبل مستوطنة هار براخا التي يعرف الفلسطينيون حولها مدى عنف سكانها، ونادت الصحيفة في نهاية افتتاحيتها بضرورة إلغاء الزيارة المزمع إقامتها قريبًا، إن كان يعتبر الرئيس نفسه بالفعل رئيسًا للجميع.