تناولت صحيفة هآرتس العنف الذي تستخدمه الشرطة في التعامل مع المواقف المختلفة بمدينة القدس، وقالت الصحيفة: "هناك شيءٌ ما يحدث لشرطة القدس خلال النصف الأخير من العام، حيث ظهرت شهادات وأدلة ومقاطع فيديو تُظهر أن جهاز الشرطة لا يكبح جماحه بشكل ليس له تفسير في تأجيج العنف في المدينة".
وسردت الصحيفة عددًا من المواقف والقضايا المفتوحة ضد شرطيين بسبب إهانات أو ضرب مواطنين، ويشمل ذلك جميع الفئات المجتمعية، معارضي نتنياهو في مظاهرات شارع بلفور، ومظاهرات الحريديم، ولكن العنف الذي لا مثيل له هو ذلك الموجه ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية والنشطاء اليهود الذي يتظاهرون معهم.
اقرأ/ي أيضاً: كاتب في هآرتس: نفتقد معارضة شجاعة وواضحة
وأشارت هآرتس إلى مظاهر العنف، حيث "تستخدم الشرطة العنف غير المبرر ضدهم باستخدام القنابل الصوتية، والكرات الإسفنجية، والهراوات، والاعتقالات".
واستشهدت الصحيفة بالشرطة تستخدم أسلوبًا عنيفًا جديدًا بالمظاهرة الصامتة التي ينظمها فلسطينيون احتجاجًا على إخلاء عائلة سالم من منزلهم بالشيخ جراح، وهذه المظاهرات تجري في الحي كل يوم جمعة منذ 12 عامًا، وهم يتفرقون دائمًا بهدوء، إلا أن الشرطة أصرت لأسبابها الخاصة، على تفريق المتظاهرين بالقوة، وألقت عليهم قنابل الصوت.
وأضافت الصحيفة أن العنف الشرطي وصل إلى القبض على ثلاثة متظاهرين من بينهما شرطية دورها هو الوساطة بين الشرطة والمتظاهرين وتهدئة الأوضاع بين الطرفين بحجة الإهمال، ودعت الصحيفة وزير الأمن الداخلي إلى ضرورة استخدام صلاحياته في ردع وإيقاف ذلك العنف غير المبرر من قِبَل الشرطة.