بعد إعلان إسرائيل استكمالها ما يسمى بـ "الجدار الأمني الذكي" الذي يفصلها عن غزة ويمنع ما أسموه تسلل الإرهابيين داخل دولتهم، تعرض الكاتب “بي ميخائيل” للحفل الذي حضره كبار مسئولي الدولة والجيش وأشادوا خلاله بالصرح العظيم،
وقال الكاتب: “صنعنا من قطاع غزة جيتو جديد (يعني منطقة مهجورة معزولة) ليس سجنًا بالتحديد لأن السجن يضم أشخاصًا بناءً على أحكام قضائية، ولكن على الأقل ٩٩٪ أبرياء من الجريمة، وهم فقط محاصرون هناك في القطاع بناءً على أسباب وراثية، لمجرد أنهم فلسطينيون أبناء فلسطينيين”.
وأكد ميخائيل أن كل ما سبق لا يحرك ساكنًا للمسئولين الإسرائيليين الذين وضعوهم في هذا الجيتو، ودائمًا ما كان الجيتو مكان الأبرياء، واليهود أكثر علمًا بذلك عن غيرهم.
اقرأ/ي أيضاً: هل تدعم الإمارات هجوم إسرائيلي على إيران
وأوضح الكاتب في مقاله المنشور بصحيفة “هآرتس” أن جميع الملامح التي تتوافر في الجدار الجديد تذكره تمامًا بما كان يحدث مع اليهود أنفسهم في بلاد أوروبا، وأن هذا دليل على أن اليهود لم يتعلموا شيئًا من محنتهم السابقة، وأشار إلى أن المغزى من الجدار ليس منع التسللات كما يردد المسئولون الإسرائيليون، لأن عمليات التسلل منذ عام ٢٠٠٤ هي ست عمليات فقط، وهذا لا يبرر اتفاق ٣ مليارات ونصف على هذا المشروع، ويرى ميخائيل أن الهدف الرئيسي للجدار الجديد هو فرض مزيد من التضييق والخناق على سكان القطاع وإشعار الجمهور الإسرائيلي بذلك، لأن ذلك هو هدف رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو لكسب أصوات انتخابية آنذاك حين تم إعلان فكرة المشروع.