حملت أم أنس أبو رجيلة والدة شهيد لقمة العيش "أنس" الذي استشهد إثر غرق المركب الذي كان يقلهم للتهريب من تركيا إلى اليونان إلى جانب اثنين آخرين، وهما أدهم الفرا ومحمود أبو رجيلة، مسؤولية الشباب الذين يغرقون في البحار بحثاً عن لقمة العيش إلى كل مسؤول دفع الشباب للهجرة.
وقالت:" مصير أنس كان الغرق ، متسائلة أين مصير آلاف الشباب الذين يفكرون بالهجرة من غزة بحثاً عن حياة كريمة افتقدوها في وطنهم.
وأوضحت والدة شهيد لقمة العيش أنس أبو رجيلة، أن ابنها أنس كان يتواصل معها يومياً، ويعيش بأقل الامكانيات في تركيا، حتى أنه لمدة شهر كامل كان يأكل الحمص نظراً لرخص ثمنه، وهدفه الهجرة إلى أوروبا.
اقرأ/ي أيضاً: شباب غزة يفرون من البطالة واليأس فتأكلهم الأسماك
وتابعت، أن ما دفع أنس للهجرة، هو الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه الأسرة، المكونة من الوالدين، وخمس فتيات، وثلاثة شباب بينهم أنس. وعندما قرر الهجرة قال لوالده:" أنا من سيسندك ويقف إلى جانبك لحياة أفضل، وسأقوم بتزويج أشقائي.
يشار إلى أن آلاف الشباب الفلسطينيين خريجي جامعات، وأطباء ومهندسين وكفاءات، طفعتهم الظروف البائسة في غزة إلى الهجرة مع أول فتحة لمعبر رفح الحدودي الذي كان مغلقاً على مدار سنوات ماضية أمام حركة الفلسطينيين، واستشهد في طريق الغربة العشرات منهم، ولازال بعضهم مفقود لم تكشف آثاره، واختفت آثارهم في الغابات والبحار.