التقى السفير الإسرائيلي في البحرين إيتاي تيغنر، امس السبت، بوزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو، في لقاء وصفته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بـ "النادر".
والتقى الاثنان في "حوار المنامة" حول الأمن الإقليمي، والذي حضره أيضًا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.
وقالت الصحيفة: "يدور الحديث عن لقاء غير عادي للغاية، بالنظر إلى حقيقة أنه منذ سنوات عديدة لم يكن هناك لقاء علني بين ممثلي إسرائيل وإندونيسيا على هذا المستوى الرفيع".
كما حضر المؤتمر رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولتا، لكن من غير المعروف إن كان تحدث هو الآخر إلى الوزير الإندونيسي.
ومساء الجمعة الماضية، وسط إجراءات أمنية واحترازية مشددة، انطلقت أعمال القمة الأمنية الإقليمية السابعة عشرة "حوار المنامة 2021" في العاصمة البحرينية بحضور قادة سياسيين وعسكريين وأمنيين.
اقرأ/ي أيضاً: شباب غزة يفرون من البطالة واليأس فتأكلهم الأسماك
وإندونيسيا هي رابع دولة من حيث عدد السكان في العالم، وأكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان. والسياسة الرسمية بينها وبين إسرائيل هي التجاهل أو عدم إقامة علاقات رسمية.
ومع ذلك، في مختلف القنوات غير المباشرة، توجد علاقات تجارية بين البلدين - وحتى ما قبل كورونا، كان بإمكان رجال الأعمال الإسرائيليين زيارة إندونيسيا، بحسب "يديعوت أحرونوت".
وقالت الصحيفة: "في العام السابق لكورونا، زار إسرائيل 40 ألف سائح ورجل أعمال من إندونيسيا".
والعام الماضي، نفت إندونيسيا تقارير حول عزمها تطبيع علاقاتها مع إسرائيل بعد الاتفاقات الإبراهيمية.
ووقتها، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية إن التقارير الواردة في إسرائيل غير دقيقة، واشترط أي حوار مع إسرائيل بتغيير موقفها من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قال المدير العام لوزارة الخارجية الإندونيسية عبد القادر جيلاني، إن بلاده لا تفكر في تطبيع علاقاتها مع الحكومة الجديدة في إسرائيل، برئاسة نفتالي بينيت.
وقال هذا ردا على ما قاله سفير إسرائيل في سنغافورة ساغي كارني، قبل أسابيع بشأن رغبة إسرائيل في العمل على تعزيز العلاقات مع الدول ذات الأغلبية المسلمة في جنوب شرق آسيا.