ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أنه وعلى الرغم من الهدوء الحالي بين قطاع غزة (حماس والجهاد الإسلامي والفصائل المسلحة الأخرى)، وإسرائيل، بعد عدوان استمر 12 يوماً في شهر مايو الماضي، فلازالت جبهة غزة حساسة وقابلة للانفجار، والطرفان يفهمان بأن الحرب هي مسألة وقت.

وجاء في مقال للكاتب الإسرائيلي يوسي يهوشع المختص في الشأن السياسي بصحيفة يديعوت أحرونوت، أنه مرّ نصف سنة، على حملة "حارس الأسوار" (العدوان على غزة في مايو 2021م)، والتي وفرت العملية هدوءًا لم يحقق من قبل، ولم يطلق سوى خمسة صواريخ تجاه اسرائيل، بخلاف الجولات السابقة عام 2008 التي أطلق بعدها 200 صاروخ نحو "إسرائيل"، وعدوان 2012 أطلق 70 صاروخا، وعدوان 2014 أطلق نحو 20 صاروخاً.

وعزا الكاتب انخفاض حجم اطلاق الصواريخ بعد عملية حارس الأسوار أنه يترافق وسياسة رد جديدة من الجيش "الإسرائيلي": هجمات في أعقاب إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة. 

اقرأ/ي أيضاً: أركان تكشف عدد الأسرى من الفصائل والأجهزة الأمنية

وأشار إلى أن عملية قتل الجندي الاسرائيلي من حرس الحدود برئيل حدارية صوموئيل برصاص مسلح فلسطيني على حدود القطاع، لم يتسبب باشتعال في الجبهة بسبب الرغبة في مواصلة خطة التسوية.

ولفت إلى أنه في الوقت الذي كان فيه في غزة هدوء، كان الوضع في الضفة الغربية، عاصفا نسبيا. حيث تمكن ستة أسرى من سجن جلبوع من الهرب، وتم اعتقال وتصفية خلايا لحركتي حماس والجهاد الاسلامي، وأن اجمالي الذين تم تصفيتهم من قبل القوات الاسرائيلية في الضفة بلغ 30 فلسطينياً، والأهم أنه لم يكن هناك ردود عسكرية من غزة. إضافة إلى ذلك، لم يدخل المال القطري إلى القطاع في الحقائب، وآلية نقل الرواتب للموظفين لم تترتب، ومع ذلك لم تُطلق أي صواريخ.

وأوضح، أن قيادة الجيش الإسرائيلي يعددون ثلاثة أسباب للهدوء: "حماس" مردوعة؛ تسهيلات إنسانية، وتفاؤل في أن الوضع سيتحسن في المستقبل؛ ورغبة المنظمات الفلسطينية في إعادة بناء القوة استعدادا للمواجهة التالية.

وتساءل الكاتب الإسرائيلي، هل الوضع الاقتصادي في غزة سيتحسن، لأن المشاكل في القطاع، كما هو معروف، عميقة؟ معرباً عن اعتقاده أن قيادة الجيش الإسرائيلي تعتقد أن قائد حركة حماس يحيى السنوار معني بالتسوية، ولكن لا يوجد أي تقدم في موضوع الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.

وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية لن تكون مستعدة لصفقة تتضمن تحرير أسرى فلسطينيين عليهم قتل إسرائيليين.

ولفت إلى أن الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لهما مصلحة للطرفين مصلحة في الهدوء الحالي، لأن حماس تبني قوتها من جديد، وتحاول إنتاج صواريخ نقصت من مخازنها، وتسعى أساسا لإيجاد خطط هجومية جديدة، لأنها في عملية "حارس الاسوار" فشلت جميعها: الأنفاق، الطائرات المسيرة، عبر البحر وكذا الصاروخ المضاد للدروع.

ونوه إلى أن التحدي أمام الجيش "الإسرائيلي" الآن، هو تجديد بنك الأهداف. دون أهداف نوعية على نمط خطة الميترو التي ضيعت هباء لا يوجد ما يدعو للخروج إلى حملة.