أوضح المحلل بموقع القدس للدراسات السياسية "يوسي بن مناحم" أن الرئيس محمود عباس لا يكتفي بأفكار "السلام الاقتصادي" فحسب، بل يسعى إلى عقد مؤتمر دولي يجبر إسرائيل على التراجع إلى خطوط 67.
وأضاف أنه من المنتظر أن الرئيس عباس سيدعو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في مارس لصياغة استراتيجية جديدة مع إسرائيل، حيث ينظر عباس لعام 2022 على أنه العام الحاسم؛ لأن الجمود في العملية السياسية لم يعد من الممكن أن يستمر.
ودلل المحلل على كلامه بخطاب مسجل لعباس بُثَّ يوم 25 سبتمبر في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أوضح فيه أنه إذا لم تمتثل إسرائيل، فسيسحب الفلسطينيون اعترافهم ويستأنفون أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي لاتخاذ قرار بشأن شرعية الاحتلال.
كما أنه في لقاء أخير بين عباس ووزير الجيش بني جانتس، أوضح أن الفلسطينيين سوف يسحبون الالتماسات التي قدموها بالفعل إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي فقط إذا اتخذت إسرائيل خطوات سياسية مهمة، وهو ما يبدو ليس واضحًا في الوقت الحاضر.
فالرئيس عباس سعيد بتلقي الإغاثة من إسرائيل في المجال الاقتصادي والإنساني، لكن هذا ليس ما يريده، لذلك يصر على عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط برعاية دولية، يجبر من خلاله إسرائيل على اتخاذ قرارات دولية.