دعا وزير خارجية الأردن الأسبق، مروان المعشّر، إلى ضرورة بناء مقاربة جديدة تتعلق بالقضية الفلسطينية و بالصراع العربي-الإسرائيلي، تقوم على منح "الحقوق السياسية والقومية والمدنية والإنسانية المتساوية للفلسطينيين"، ووقف "الانتهاكات التي لا يمكن الاستمرار في السكوت عنها بحقهم"، ريثما يتم التفاوض على ما أسماه "شكل الحل".
ورأى المعشّر أن "خيار حل الدولتين قد مات ولم يعد ممكنا" بناء على واقع الحال وليس لأنه يرغب بهذا، لافتا إلى أن استطلاعات الرأي للباحثين في شؤون الشرق الأوسط، تتفق مع ذلك.
واعتبر المعشّر أن المشكلة تكمن في المجتمع الدولي، الذي لا يرغب بالتصريح في "موت حل الدولتين"، لأن ذلك "سيجبره" على الحديث عن خيارات أخرى ومنها ربما خيار "الدولة الواحدة الديمقراطية وليست الدولة الواحدة العنصرية"، كما يحدث في إسرائيل اليوم على حد تعبيره.
وأرجع المعشّر ذلك إلى اعتبارات عدة، منها أن المستوطنين يشكلون اليوم قرابة 25% من سكّان الضفة الغربية والقدس، وأن الفصل بينهم وبين الفلسطينيين غير ممكن، وهو المبدأ الذي "يقوم عليه حل الدولتين بإعطاء كل جانب دولة مستقلة"، كما هو مطروح.
ورأى أن غياب التحرك الدولي وغياب الإرادة السياسية لدى حكومة بنيامين نتنياهو، سواء "بالانسحاب من الأراضي العربية المحتلة أو بإقامة دولة فلسطينية"، من ضمن تلك الاعتبارات.