رأى الكاتب بصحيفة يديعوت أحرونوت "إسرائيل شرنتسل" أنه طالما أن إسرائيل غير قادرة على بلورة اتفاق دائم مع الفلسطينيين، فإنه يجب عليها أن تعمل على ما يسمى تقليص ظروف الاحتلال، مؤكدًا على ضرورة النظر إلى الواقع بجدية، والقول بصراحة إنه لا يوجد في الجانب الإسرائيلي حكومة قادرة على بلورة اقتراح معقول لتسوية دائمة في المدى القريب، حتى أن الأيديولوجيين من أقصى اليسار الصهيوني، من الصعب عليهم اتخاذ قرار بانسحاب أحادي الجانب حتى آخر جندي من الجيش الإسرائيلي، وبالتأكيد إجلاء أكثر من 600 ألف مواطن إسرائيلي من هناك.
حتى في الجانب الفلسطيني يواصل أبو مازن حكمه بدعم من أجهزته، ولا تزال حماس تشكل تهديدًا لسلطته، وتصطدم بفتح حتى في مخيمات اللاجئين في لبنان، ناهيك عن عدم وجود شخصية فلسطينية قادرة على اتخاذ وتنفيذ قرارات صعبة، خاصة في مسألتي حق العودة والقدس.
اقرأ/ي أيضاً: ضباط "الموساد" ينتحرون
وأوضح الكاتب أن المطلوب هو اتخاذ خطوات عملية في مواجهة المشاغبين من اليهود، وربما إعادة توزيع العمل بين الشاباك والجيش الإسرائيلي والشرطة في هذا المجال، كما يجب الاستعداد في شهر أبريل لتزامن شهر رمضان مع عيد الفصح، واستخلاص الدروس التي تقلل من خطر اندلاع عملية حارس الأسوار2، فمن المفهوم أن كل بند من البنود المذكورة أعلاه يهذه الطلبات ستواجه عددًا من العوائق التي تعرقل تحقيقها، وهي كثيرة بالفعل، لكن هذا هو التوجه العام الذي يجب السعي له.
وأبدى الكاتب اعتقاده بأنه إذا أمكننا القول إن الاحتلال تقلص بالفعل في نهاية ولاية هذه الحكومة، وإذا تحقق جزء من هذه الاقتراحات المذكورة، فإن هذا سيكون إنجازًا يمكن أن يشكّل أساسًا لإحراز تقدم إضافي نحو حل أكثر جذرية.