تعرضت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها للحالة الصحية التي وصل إليها الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش بعد استمرار إضرابه عن الطعام لأكثر من ١١٠ أيام اعتراضًا على عملية اعتقاله الإداري في أكتوبر ٢٠٢٠، "هو معتقل انفراديًّا في زنزانته الصغيرة، فبالإضافة إلى نزول وزنه الشديد، يواجه أبو هواش صعوبة في الكلام والتواصل، صعوبة حتى في شرب المياه وزيادة كبيرة في معدل ضربات القلب".
وأضافت هآرتس، أن الأسير الفلسطيني الذي يمكن أن يتعرض للموت في أي لحظة، لا يريد الموت لكنه يعلم أن الإضراب هي الطريقة الوحيدة للتعبير عن معارضته وربما تكون الشرارة الأولى لخروجه من المعتقل .
اقرأ/ي أيضاً: تأثير الانتخابات العراقية على إسرائيل
وأضافت الصحيفة: "يدّعي الشاباك أن هشام عضو نشط في تنظيم الجهاد الإسلامي دون وجود أي دليل علني عن تورطه في هذا الأمر، وقد سُلِب حقه في الامتثال حتى لمحكمة عسكرية رغم أنها سوف تميل لإطلاق حكم عليه طبقًا للدعوى العسكرية، بيد أنها على الأقل ستصدر حكمًا بسنوات معينة".
وأوضحت هآرتس أن أوامر الاعتقال الإداري ليس لها نهاية ويتم تمديدها كيفما شاء القائد العسكري تحت حجة إخفاء الأدلة لأسباب أمنية.
وأشارت الصحيفة إلى كم الاعتقالات التي تعرّض لها أبو هواش وغيره من الفلسطينيين لسنوات عدة دون أسباب واضحة، محذرة من تبعيات موته المحتمل على صورة إسرائيل أمام منظمات حقوق الإنسان، ودعت الصحيفة في النهاية، الجمهور بمختلف توجهاته بتوجيه الانتقادات ضد اعتقال مئات الفلسطينيين بشكلٍ دائم دون محاكمة ودون تحديد تاريخ معين لنهاية الاعتقال.