أكد الصحفي الأردني ماهر أبو طير، أن الإدارة الأمريكية الحالية لا تريد التدخل في إطلاق محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بحسب ما جاء في إجابة السفير الأمريكي لدى الأردن هنري ووستر خلال لقائه كتاب وصحفيي صحيفة الغد الأردنية.
ويقول الكاتب أبو طير، أن السفير الأمريكي قال :"نحن يمكننا أن ندعو الأطراف للتفاوض (الإسرائيلي والفلسطيني)، وأن نكون صلة ربط بينهما ويمكننا تسهيل هذه العملية ولكن لا يمكننا الإصلاح ويمكننا أن نكون متعاونين، ولدينا الاستعداد التام للتعاون لإيجاد حل بين الطرفين، لكن الولايات المتحدة ليست الحل للمشكلة، والإدارة الأميركية مهتمة بالمفاوضات الرامية للمساهمة بجلب الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للمفاوضات".
وأضاف، أن كلام السفير الأمريكي يتطابق مع يصدر من مصادر مطلعة على ما يجري في أروقة الإدارة الاميركية الحالية (إدارة بايدن)، حيث لا توجد وصفة أميركية لعملية السلام، ولا أي مشروع حالياً، ولا توجد خطة أيضا لتحريك مفاوضات السلام، ولا يوجد أي موفدين أميركيين للمنطقة يتحركون على هذا المسار، مقارنة بإدارات اميركية سابقة.
اقرأ/ي أيضاً: تقرير أمريكي: إرث ترامب يكبل بايدن إزاء الجرائم الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين
وتابع، أن الكل يعلم أن واشنطن تريد أمرين فقط حالياً، أولهما تثبيت الاستقرار وفقا للشكل الحالي، دون مواجهات في القدس والضفة الغربية، وثانيهما التركيز على الخطط الاقتصادية، لتحسين الأوضاع بين الفلسطينيين، ولا توجد أي تصورات سياسية، وتترك واشنطن هذا الملف لتحكم الطرف الأقوى حالياً، أي إسرائيل، دون تدخل. وهو ما تطابق مع قول السفير الأمريكي.
وأوضح، أن محور تركيز الإدارة الأمريكية يتعلق بالأمور المحلية للولايات المتحدة، وبعد ذلك وضعنا أهمية في سياستنا الخارجية على آسيا في المحيط الهادئ".
ولفت الكاتب الأردني أبو طير، إلى أن هناك تغيرات في سياسات واشنطن في المنطقة، وهي تغيرات ملموسة، مستدركاً أنه يمكن القول بكل وضوح أن الإدارة الحالية، قد لا تكون معنية كثيرا بتطهير سمعة واشنطن من سياسة الادارة السابقة، بقدر كونها معنية بصياغة سياسات جديدة تخصها، وفقا للظروف الحالية فقط، وهذا يعني أن واشنطن لا تعمل تحت ضغط الخلاص من سمعة إدارة ترامب، بل تحت ضغط آخر يتعلق بسياسات جديدة، تناسب هذه الإدارة والمرحلة والظروف دون تأثر بعوامل ثانية.