بمناسبة فعاليات اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة، كتبت عضوة الكنيست السابقة عن حزب الليكود "ليمور ليفنات" عن معدلات التحرش الجنسي في المجتمع الإسرائيلي، وكذلك معدل مقتل زوجات على أيدي أزواجهم، وقالت: "يعجبني الاهتمام الإعلامي والسياسيين طيلة هذا الأسبوع بهذه الفعاليات، ولكن المطلوب هنا ليس اهتمامًا لمدة يوم أو أسبوع، ولكن مطلوب نشر وعي وعمل دائم طيلة شهور السنة على القضاء على هذه الظاهرة، موضحة أن ظاهرة العنف ضد النساء لا تتضمن فقط السيدات؛ بل أيضا الشابات والصغيرات اللاتي يتعرضن للعنف داخل الأسرة وخارجها وليس لهم القوة لتخليص أنفسهن.
وذكرت "ليفنات" في مقال لها بصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن ٢١ امرأة قد لاقين حتفهن في سنة ٢٠٢١ على أيدي أزواجهن، مشيرة إلى أن المجتمع يتذكر قضية واحدة منهم نظرًا لرواجها الإعلامي آنذاك، ولكن لا أحد يتذكر باقي الضحايا العشرين، كما لا يتذكر أفراد المجتمع جميع قضايا التحرش الجنسي والعنف التي وقعت في العام ذاته ضد النساء.
وأشارت إلى أن معدل عدد النساء الذي قُتِل هذا العام يشبه المعدل ذاته في عام ١٩٩٤ حين دعت ليفنات نفسها لجلسة استثنائية في الكنيست لمناقشة قضية العنف ضد المرأة، وذلك رغم ظهور بعض الأمور التي من شأنها المساهمة في الحد من هذه الظاهرة منذ زمن طويل، مثل مراكز دعم واستيعاب النساء، وخطوط الطوارئ، والمنظمات، والإعلانات.
وأوضحت في نهاية مقالها أن ذلك يعني ضرورة إيجاد حلول بديلة للحد من هذه الظاهرة "يجب البحث عن أدوات بديلة لتلك التقليدية لحماية النساء والصغيرات، وربما يتطلب الأمر تحليلًا نفسيًّا كاملًا للرجال الذين يمارسون عنفًا ضد النساء، لذا دعت كل أعضاء الكنيست، خاصة الرجال منهم، لتبني تلك القضية لأن العنف ضد النساء قضية لا تخص النساء وحدهن، ولكن المجتمع الإسرائيلي كله.